تلك التي يعيشها سكان أعزل منطقة مروش بالزبوجة بولاية الشلف، فالزائر لهذه البقعة الثكلة بآلاف القصص المرعبة عن همجية الإرهاب التي أتت على الأخضر واليابس سنوات العشرية السوداء، حيث كانت الجماعات الإرهابية المسلحة تستعمل المنطقة لوعورة مسالكها وانعدام الأمن كنقطة عبور لتنفيذ جرائمها بمناطق لغمونة الحجر، تمزقيدة وسنفيتة التي شهدت سنة 1995 مجزرة راح ضحيتها 20 شهيدا من عوائل الباتريوت القادمين من لغمونة، يندهش للإقصاء والتهميش الذي يعيشه سكان مروش، فأبناؤها لم يعرفوا المدرسة منذ الاستقلال ومرضاها ينقلون على ظهورالدواب إلى منطقة وادي حمليل أين لا تتوفر وسائل النقل للتوجه إلى عيادة الزبوجة لتلقي العلاج ولو كان جرحا بسيطا فلا مرافق ولا طريق معبدة. هذه النقائص تم اكشافها نهاية الأسبوع خلال زيارة والي الولاية "محمود جامع" إلى المنطقة والتي تعد أول زيارة لمسؤول محلي للمنطقة لأن أبناءها في حديثهم إلى وسائل الإعلام لا يعرفون رئيسا البلدية والدائرة التي ينتمون إليها، السلطات المحلية التي شرعت في إنجاز 3 أقسام دراسية أمرها والي الولاية بتسجيل قاعة علاج كما وعد أبناء مروش ب 10 إعانات ريفية بقيمة 70 مليون سنتيم بعد أن علم بأن السلطات البلدية قدمت من الحصة الأخيرة إعانتين فقط. في ذات السياق قال ذات المسؤول بأن هذه المعاناة تجعلني أعمل أكثر في اتجاه التكفل ومعالجة الانشغالات والنقائص التي تجعل سكان الأرياف يعيشون ظروفا مزرية. من جهة أخرى، استحسن سكان مروش الإجراءات التي اتخذها والي الولاية ولاسيما تلك الهادفة منها إلى توفير التغطية الصحية الضرورية والسكن الريفي بالنظر إلى أكثر من 60 بالمائة من العائلات لا تزال تقطن في بيوت طوبية لا تتوفر على أدنى شروط العيش الكريم.