أعلنت الجامعة العربية اليوم الأربعاء عن مشاركتها في اجتماع مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بموريتانيا المقرر عقده بدكار مساء غد "لبحث المبادرة السينغالية" وفتح حوار بين الأطراف الموريتانية المتنازعة، وقال نائب الأمين العام السيد أحمد بن حلي الذي توجه اليوم إلى دكار للمشاركة في الاجتماع في تصريح لواج ان اللقاء سيناقش بنود مشروع المبادرة التي طرحها وزير الخارجية السينغالي لحل الأزمة السياسية والدستورية في موريتانيا ، والتي تحظى بدعم الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ، وأضاف أن اجتماع مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بموريتانيا يأتي في إطار الجهود مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لإيجاد حل للازمة الموريتانية حيث عقدت هذه المجموعة اجتماعات في باريس والأممالمتحدة وموريتانيا، و تضم مجموعة الاتصال الدولي الأممالمتحدة و الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي و الأعضاء الدائمين و غير الدائمين بمجلس الأمن و الجامعة العربية و منظمة المؤتمر الإسلامي و المنظمة الدولية للفرانكفونية ، وأوضح السيد بن حلي أن المبادرة المطروحة للنقاش التي عمل عليها السينغال بمساهمة الإطراف الإقليمية وبالتنسيق معها بما فيها الجامعة العربية "مشروع متكامل" يتضمن عدة نقاط منها الاتفاق على تأجيل الانتخابات الرئاسية الموريتانية لفترة غير بعيدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على الترتيبات الخاصة بإجراء الانتخابات الرئاسية في موريتانيا حتى يتم إجراؤها وفتح باب الترشح للجميع، وأكد أن الهدف من الاجتماع هو فتح الحوار بين الأطراف السياسة الموريتانية والخروج ب"توافق وطني" حول مستقبل موريتانيا الذي يهم الجامعة العربية قصد الحفاظ على استقرار هذا البلد وعودة المسار الديمقراطي فيه، وكان مسؤول في الجامعة العربية قد أشار اليوم في تصريحات صحفية إلى بروز "بوادر أمل جديدة" من الأطراف الموريتانية المعنية بالموافقة على المبادرة السينغالية الإفريقية. و قد وجه السينغال الذي يقوم بدور الوساطة تحت إشراف الاتحاد الإفريقي و بدعم من منظمة الأممالمتحدة دعوة إلى الأطراف المتنازعة للحضور إلى دكار للتحاور والتي لقيت قبول حسب مصادر سينغالية كل من الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المؤيدة للرئيس الموريتاني المخلوع و تجمع القوى الديمقراطية أهم حزب معارض قبل الانقلاب العسكري في 6 أوت الماضي بقيادة الجنرال محمد ولد عبد العزيز، و من المقرر أن تجري الأطراف الموريتانية "اجتماعا غير رسمي" مع مجموعة الاتصال الدولية حول موريتانيا ل"محاولة التوصل إلى وساطة و بالتالي مواصلة المفاوضات"، و كان الجنرال ولد عبد العزيز المرشح للرئاسيات رفقة ثلاث منافسين آخرين قد رفضوا فكرة مراجعة موعد الرئاسيات بينما تطالب المعارضة "بتصريح واضح" يعلن تأجيل تاريخ الانتخابات و إطلاق سراح المعتقلين السياسيين "تعبيرا على التهدئة و الإرادة في مباشرة حوار يضم مختلف الأطراف، وقد بذلت الوساطة السينغالية والإفريقية والدولية جهودا حثيثة لفتح حوار بين الأطراف المتنازعة لإيجاد مخرج للوضعية الناجمة عن انقلاب 6 أوت 2008 ضد الرئيس ولد الشيخ عبد الله، وتتشكل بعثة الوساطة على وجه الخصوص من الوزير السنغالي للشؤون الخارجية الشيخ تديان غاديو و رئيس مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي السيد رمطان لعمامرة والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من أجل غرب افريقيا (أونوا) السيد سعيد جنيت.