أكدت الجامعة العربية اليوم السبت مواصلة دورها "ومساعدة الموريتانيين في إنجاح " إدارة المرحلة الانتقالية وفقا للاتفاق الإطاري الذي وقع يوم الخميس الفارط بين الأقطاب السياسية الموريتانية الرئيسية بنواقشوط . واوضح الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى في تصريحات صحفية ان الجامعة التي ساهمت بكل فاعلية في جهود المصالحة الموريتانية لن تدخر جهدا لمواصلة دورها "ومساعدة الأشقاء الموريتانيين " في إنجاح المرحلة الانتقالية وفقا لهذا الاتفاق والوقوف مع الشعب الموريتاني من أجل تجاوز الازمة وتنشيط حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد . وبعد أن أعرب عن ترحيبه بتوقيع الأقطاب السياسية الموريتانية على إتفاق المصالحة والتوافق بنواقشوط لمعالجة الأزمة السياسية اشاد بحرص الموريتانيين على وضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار مما سيسهل من مهمة الوسطاء ويؤدي الى تجسيد هذا الاتفاق لتجاوز الأزمة السياسية. وكانت الاقطاب السياسية الموريتانية قد وقعت رسميا يوم الخميس الفارط بنواقشوط على اتفاق سياسي يرمي الى " التسيير التوافقي " للمرحلة الانتقالية بين أطراف الأزمة السياسية في البلد التي نشبت اثر الانقلاب العسكري الذي حدث يوم 8 اوت 2008 والذي اطاح بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله . وينص الاتفاق على المرحلة " الانتقالية التوافقية " وتشكيل حكومة انتقالية لغاية اجراء الانتخابات الرئاسية كما ينص على مواصلة الحوار بعد الانتخابات الرئاسية . وبدوره صرح نائب ألامين العام للجامعة العربية السيد احمد بن حلي الذي مثل الجامعة العربية في مجموعة الاتصال الدولية بموريتانيا والسنغال أنه سيتم تشكيل الحكومة الانتقالية فى موريتانيا خلال 48 ساعة لتسيير شؤون البلاد لغاية إجراء الانتخابات الرئاسية يوم 18جويلية المقبل . وأوضح أن هذا الاتفاق تشكل بموجبه حكومة وحدة وطنية على أن يقوم الرئيس المقال سيدى الشيخ ولد عبد الله بتقديم استقالته بصفة طوعية لتسهيل عملية الانتخابات الرئاسية فى 18 جويلة 2009 إلى جانب إطلاق سراح المعتقلين السياسيين .