إلتقى الوسطاء في الأزمة السياسية الموريتانية اليوم الأحد بالعاصمة السنغالية دكار بمختلف ألاطراف المعنية بالنزاع علي جدة سعيا الى تسهيل تنفيذ الاتفاق السياسي الذي توصلت اليه، و قد تمحور النقاش في هذه الجولة الثانية من المفاوضات التي تهدف الى مساعدة الأقطاب السياسية الثلاثة على "تنفيذ الاتفاق المبرم في 2 جوان الجاري بدكار بحذافيره بشأن "مستقبل المجلس الأعلى للدولة الذي نصب غداة الإطاحة بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله في أوت 2008". و تجدر الإشارة الى ان جميع اللقاءات تجري في جلسات مغلقة في الوقت الذي يبقى فيه مندوبو مختلف الأطراف على "اتصال مستمر مع قياداتهم بنواكشط، و في تصريح لوأج أكد السيد محمد يحيى ولد محمد حورمة ممثل الأغلبية التي يرأسها الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي ترشح للرئاسيات المقبلة ان "المفاوضات تجري في جو مقبول و يمكن التوصل الى اتفاق"، و ينص الاتفاق التوافقي حول الأزمة الموريتانية المبرم في 4 جوان الأخير بنواكشط على "تشكيل حكومة وحدة وطنية يصادق عليها الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله الذي يستقيل بعد ذلك" إلا ان هذا الأخير اشترط ذلك بحل المجلس الأعلى للدولة،و يشارك في اللقاء وفد عن الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية بموريتانيا بقيادة السيد محمد ولد مولود و وفد عن تجمع القوى الديمقراطية بقيادة السيد محمد ولد عبد الرحمن ولد معين.