أنا فتاة في الثالثة والعشرين من العمر، طالبة جامعية، لم يسعفن الحظ في الإنتقال إلى السنة الدراسية الموالية، لأني مرتين على التوالي لا أنجح في إحدى المواد الصعبة المعقدة، مما جعل نفسيتي محطمة ومعنوياتي منحطة كذلك، وقد عزمت على النجاح مهما يكن، ومن سوء حظي أني في كل مرة أدرس عند النساء، وبذلك تفوتني فرصة مراودة الرجال من الأساتذة، مثلما تفعل بعض الطالبات لأجل النجاح. رغبتي الشديدة في ذلك؛ جعلتني أهتدي بخطة، مفادها أن أبلغ أستاذتي التي تجاوزت الأربعين من عمرها ولم تتزوج، أن خالي المغترب بعدما ترمل يرغب بها زوجة وقد جعلت حبيبي يقوم بذلك الدور، حيث كلمها في الهاتف ووعدها بإتمام مراسيم الزواج في شهر أوت المقبل، إخترت هذا الموعد لأنه عقب الإمتحانات، فأكون قد نجحت وتخطيت العقبة، عندها أخبر الأستاذة أن خالي قد توفي، لقد بدأت بتنفيذ هذا المخطط، لكني أختي الصغرى أخبرتني أنه نوع من الغش فهل هو كذلك؟ الرد: أكثر من الغش بل فيه الكذب والخدع الذي سيحطم تلك الأستاذة البريئة التي لاذنب لها، سوى أن القدر وضعك في طريقها، فإذا نجحت خطتك، هل يمكنك العيش والإستمرار في الدراسة دون تأنيب الضمير، أظنه أمر صعب، لأن ضميرك حي والدليل على ذلك رسالتك هاته، إذا كان بوسعك الإستمرار دون الإهتمام برأي شقيقك، ولا حتى نصيحتي، فالأحسن لك حبيبتي التوكل على الله والأخذ بأسباب النجاح، وسيكون لك ما أردت. ردت نور