لقد شد انتباه إهتمامكم البالغ بالباكالوريا وكل مايتعلق بها، من خلال ما تعدونه في هذه الصفحة القيمة، وذلك ماشجعني على مراسلتكم لكي أطرح مشكلتي في هذا الصدد. أنا فتاة من مدينة تبسة في العشرين من العمر فشلت مرتين في هذا الامتحان، مما جعل والدي يحرمني من المشاركة مرة ثالثة مع الممتحين الأحرار، لأن قناعته الخاصة صورت له عدم جدية ذلك، فهو متأكد بأن الذي لايحصل على الباكالوريا عن طريق الدراسة طوال السنة، لايمكنه تحصيلها عندما لايدرس ويذهب للإمتحان بأي حال من الأحوال، وذلك ماجعله يرفض الفكرة. رغم ذلك سجلت مع الممتحنين الأحرار وسارت أموري على أحسن مايرام، حيث كنت أراجع طوال السنة وحضرت نفسي جيدا، على أمل الخضوع لتلك الإمتحانات دون علمه، فإن كتب الله لي النجاح، فإنه لن يمانع دخول الجامعة، وإذا حدث العكس فلذا أطلعه بشيئ. ما إستجد في حياتي، أنه منذ شهرين تقريبا تقدم أحدهم لخطبتي، وقد حظي بالموافقة من طرف أهلي، ولأنه في عجالة من أمره، تم تحديد موعد الزواج في شهر جوان، ولسوء الحظ وللصدفة العجيبة أن يوم زواجي يصادف أول يوم إمتحانات الباكالوريا، في البداية لم أتفطن إلى ذلك الأمر، لكني الآن إكتشفت هذا الأمر حيث أخبرت والدتي التي كانت متواطئة معي منذ البداية، لكنها أظهرت قلة حيلتها وعدم القدرة على تغيير هذا الوضع، لقد طلبت مني الرضوخ للأمر الواقع وتقبل مصيري، لأننا لانملك حيلة لغير ذلك عجزي عن وجود مخرجا من هذه الضائقة، دفعني للمراسلتك وأنا متأكدة بأن لن أجد الحل عند سواك، فأرجوا ألا تبخل عليا ياسيدتي الكريمة ولك ثواب الدنيا والآخرة. بهيجة/تبسة الرد: أقدر حجم ما أنت فيه من ورطة، لكنها ليست مستحيلة الحل، إذا يجب على والدتك أن تكون طرفا فعالا في تخليصك مما أنت فيه، عليها أن تجس نبض والدك بخصوص فكرة الدراسة بطريقة ذكية، مع إختيار الوقت المناسب لذلك فإذا إلتمست منه نوع من الرفض، عليها أن تنتزع منه الموافقة، بعدما تطلعه على الأمر، ولابأس من تأخيير موعد الزواج لأيام قلائل، إذا يجب عليها تصارحه قبل أن تضمن موافقته. أما إذا إلتمست العكس منه، فعليها أن تطلب تأجيل موعد العرس لأسباب وظروف صحية تخصك، وهذا الأخير لايمكنك التدخل فيه، تفهمين ماذا أقصد، إذ لايجب على العروس أن تزف بذلك العذر الشرعي، عندها يتسنى لك اجتياز الإمتحانات، مع التفكير في العواقب المترتبة ومحاولة تحمل تبعاتها من نتائج، كان الله في عونك. ردت نور