أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سعيدة بعد ظهر اليوم الأحد حكما بالإعدام في حق المدعو ب.ش معمر بعد إدانته بتهم الانخراط في جماعة إرهابية و بث الرعب و القتل العمدي. وتعود حيثيات هذه القضية حسب قرار الاحالة إلى نوفمبر 2005 حيث ألقت مصالح الدرك الوطني بمنطقة سيدي عيسى التي تبعد بحوالي 15 كلم من مقر الولاية القبض على المتهم داخل منزل أبويه و بحوزته سلاح ناري من نوع كلاشينكوف إضافة إلى مخزنين للذخيرة يحملان إجمالي 40 طلقة نارية حية. وحسب لائحة الاتهام دائما يكون المتهم قد شارك منذ التحاقه بجماعة إرهابية تتخذ من المنطقة الحدودية بين ولايتي سعيدة و سيدي بلعباس معقلا لها شهر سبتمبر سنة 2000 في عدة كمائن و اشتباكات مسلحة مع أفراد الجيش الوطني الشعبي بالإضافة إلى تورطه في اغتيالات طالت رجال الدرك الوطني و الدفاع الذاتي. ولعل أبشع هذه العمليات الإرهابية التي شارك فيها المتهم تلك التي أودت بحياة 22 عنصرا من الجيش الوطني الشعبي في أفريل 2002 بمنطقة واد الصفصاف المتاخمة للمنطقة الحدودية لولاية سيدي بلعباس مع التنكيل بجثثهم. وأكد النائب العام في مرافعته على فظاعة العمليات الإجرامية التي تورط فيها هذا المتهم خاصة و أنه إعترف بها خلال كل محاضر الضبطية القضائية و أمام قاضي التحقيق و خلص إلى التماس عقوبة الإعدام في حقه.