أدانت نهار أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، غيابيا، المتهم (ع.ع) 32 سنة بالإعدام على خلفية تهم تتعلق بتكوين جماعة إرهابية مسلحة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق إحد أشهر وأكبر رجال الدفاع الذاتي ببلدية كركرة غرب ولاية سكيكدة، المدعو (ب.رابح). يعتبر القاتل أميرا لسرية الفتح المبين المنضوية تحت لواء كتيبة الشهداء التابعة لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بغرب ولاية سكيكدة. واستنادا إلى قرار الإحالة فإن تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 19 جويلية من سنة 2009 في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا حيث اهتزت بلدية كركرة، الواقعة على الطريق الوطني رقم 85 الذي يربط القل بقسنطينة، على وقع عملية اغتيال بوليسية لم تشهد لها المنطقة مثيلا من قبل، حيث قام عناصر من تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بغرب ولاية سكيكدة، يرتدون ألبسة عسكرية ويحملون أسلحة رشاشة، بالهجوم على البلدية حيث اقتربوا من الضحية (ب.ر) الذي كان بمقهى وسط البلدية غير بعيد عن ثكنة الدرك الوطني مع أصدقائه يمارس لعبته المفضلة (الدومينو) قبل أن تفاجئه المجموعة وتطلق عليه وابلا من الرصاص أردته قتيلا....والإعدام غيابيا لإرهابيين آخرين أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة حكما غيابيا في حق الإرهابيين (ب.ع) و(ع.ع.ع) بالإعدام بتهم تتعلق بجناية تشكيل جماعة إرهابية مسلحة والانخراط فيها بغرض بث الرعب والهلع في نفوس المواطنين والتهديد بالقتل. وحسب قرار الإحالة فإن تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 18 أكتوبر 2009 بالتزامن مع انطلاق حملة جني الزيتون بالمنطقة حيث تقدم المسمى (ق.ح) بشكوى لدى الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية كركرة تفيد بتلقيه رسالة مجهولة من قبل جماعة إرهابية تطالبه بتوفير 40 مليون سنتيم من قبل ابنه الموجود في المهجر وذلك قبل انتهاء فترة جني الزيتون. وبعدها مباشرة قامت فرقة الدرك الوطني بتحريات وتحقيقات ماراطونية تمكنت في النهاية من الوصول إلى قيادة الجماعة الإرهابية ممثلة في (ب.ع) و(ع.ع.ع) وهما من أكبر نشطاء سرية الفتح المبين المنضوية تحت لواء كتيبة الشهداء التابعة لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تتخذ من جبال كركرة وتمالوس منطقة لممارسة نشاطهة الإرهابي وهما ينشطان في صفوف التنظيم المذكور منذ مطلع سنة .1994