تدخلت مصالح أمن عنابة، نهاية الأسبوع الماضي، بعدة أحياء من المدينة لنزع لافتات عريضة علقت بالشوارع وعلى البنايات، من طرف أنصار نادي اتحاد عنابة، تحمل شعارات تحريضية وتهديدات ''بحرق المدينة'' إذا لم ترفع المديرية العامة لمركب آرسلور ميتال التجميد عن تمويلات فريق اتحاد عنابة، وهي المشكلة محل الجدل القائم منذ أسبوعين بالمدينة، بين عيسى منادي رئيس الفريق وإدارة ونقابة المجمع.فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا في القضية، اتهم المسؤولون المحليون مباشرة، النقابي السابق ورئيس فريق اتحاد عنابة، عيسى منادي، بالتحريض على الفتنة والدعوة إلى العصيان المدني، بعد أن هدد هذا الأخير، خلال الأسبوع الماضي، في عدة مناسبات بتأزيم الوضع، و حذر خصومه من نقابي مجمع آرسلور ميتال وحتى الإدارة ''من عواقب وخيمة ''، لم يفصح عن فحواها، في حال بقاء تمويلات الفريق مجمدة من طرف المديرية العامة لمجمع آرسلور ميتال.وقد دفعت حالة الاحتقان والتوتر هذه، والي عنابة، ''محمد الغازي''، إلى اتخاذ إجراءات وقائية، خشية انزلاق الأوضاع وتحول الخلاف المالي بين المديرية العامة لمجمع آرسلور وعيسى منادي إلى مشكلة تهدد الأمن العمومي. حيث قام والي عنابة، خلال الأسبوع الماضي، باستدعاء المدير العام لمجمع لآرسلور الفرنسي ''فانسون لوكويك'' لدراسة الوضعية المتوترة بالمركب،والتي توشك أحداثها أن تؤثر على الوضع الأمني العام بولاية عنابة، في حالة إقدام أنصار اتحاد عنابة على افتعال أحداث شغب يصعب التكهن بانعكاساتها. وكان الرئيس المدير العام لمجمع آرسلور ميتال قد وجه في الأسبوع الماضي، رسالة كتابية واضحة وصريحة إلى رئيس اتحاد عنابة ''عيسى منادي''، تحصلت ''النهار'' على نسخة منها، شرح له فيها أسباب تجميد إدارته لتمويلات الفريق، والتي لخصها في نقطتين قانونيتين، وهما غياب الحصيلة المالية للموسمين الماضيين، بعد أن صرف عيسى منادي 70 مليار سنتيم، لم تحقق أية نتيجة للفريق، دون تقديم الحصيلة المالية لمصاريف النادي ولا التقارير الحسابية، وهو ما اعتبرته إدارة المجمع بالمخالف للقوانين ودفتر الشروط الممضى خلال الموسمين الماضيين مع إدارة الفريق.