التوظيف جرى بأمر من عيسى منادي و قد كشفت مصادر موثوقة بمجمع ''أرسيلورميتال'' بعنابة، أن التحقيق الأمني الذي باشرته قبل أسبوعين مصالح الأمن المختصة، بأمر من قضاء الحجار، قد أسفر عن الكشف عن تجاوزات عديدة، يتصدرها في ذلك فضيحة توظيف 17 لاعبا سابقا من فريق اتحاد ميتال الذرعان، بمجمع ''أرسلور ميتال''، خلال سنتي 2004 2005، بأمر من النقابي عيسى منادي الذي كان حينها رئيسا للفريق المذكور. وصرح المصدر ذاته ل''النهار'' أن المدير الحالي للموارد البشرية لمجمع ''أرسيلور ميتال'' قدحة محمد كان المسؤول المباشر عن توظيف 17 لاعبا، ينتمون إلى فريق اتحاد ميتال ستيل الذرعان سنة 2004، وذلك بأمر من إطار ألماني سابق بالمجمع يدعى ''شينكل هاس''، الذي تلقى بدوره أوامر من الأمين العام السابق للنقابة عيسى منادي يحثه فيها على توظيف كوكبة من لاعبي النادي الذي يرأسه. كما أضافت مصادرنا، في السياق ذاته أن اللاعبين 17 الذين تم توظيفهم بمجمع ''أرسيلور ميتال'' خلال سنتي 2004 و2005، كانوا يتقاضون أجورا تتراوح ما بين 20 ألف و35 ألف دج شهريا، دون حتى الحضور إلى مناصب عملهم، بحيث كان هؤلاء يأتون فقط لتقاضي أجورهم الشهرية أو تناول وجبات الغداء بمطعم المجمع. من جهتها، أفادت تقارير المصالح الأمنية الثلاث، التي تشرف على التحقيق من فرق البحث والتحري للأمن العسكري وكذا الشرطة ودرك بلدية سيدي عمار، المختصين إقليميا، بأن القضية متورط فيها إضافة إلى مدير الموارد البشرية، رئيس لجنة المشاركة السابق المعزول قبل 3 أشهر المدعو سديري مالك، الذي كان قد ترأس سابقا إدارة فريق اتحاد ميتال الذرعان سنة 2007، بحيث وجهت لهذا الأخير المسؤولية الكاملة في فضيحة توظيف ال17لاعبا. وتضمنت كذلك تقارير التحقيق الأمني، قضية مطالبة هذا الأخير من إدارة المجمع بتمويل ''سبونسور'' لصالح فريق الذرعان بقيمة 500 مليون سنتيم، بذريعة أن جل لاعبي الفريق من عمال المجمع، خاصة بعد رحيل رئيس الفريق عيسى منادي إلى اتحاد عنابة في نهاية سنة 2005، أين تحولت كامل تمويلات مجمع ''أرسيلور ميتال'' حينها لصالح فريق اتحاد مدينة عنابة.يذكر أن المدعو سديري مالك يعد أحد أكبر المتهمين في قضية الخدمات الاجتماعية، بحيث تورط مؤخرا في ثغرة مالية قدرتها الجهات المختصة بحوالي مليارين و800 مليون سنتيم، وهي الاختلاسات التي أفاضت الكأس بنقابة المجمع، التي جمد مجلسها النقابي شهر أفريل المنصرم مهام رئيس لجنة المشاركة المذكور.