رفع الطرفان المتنازعان على التمثيل النقابي لنقابة عمال أرسيلور ميتال الحجار عنابة، من حدة الصراع والوسائل المستعمل في (الحرب الساخنة) الدائرة رحاها بين الطرفين منذ نحو شهر تقريبا... * فبعد التصريحات والتصريحات المضادة التي تم إطلاقها مؤخرا والإتهامات الموجهة لكل طرف باستعمال أموال واشتراكات العمال لأغراض خاصة، والبزنسة بحقوق العمال من أجل كسب مصالح ذاتية، وبلغت خلال 24 ساعة الأخيرة حدة الحرب مستويات قياسية من خلال لجوء أنصار منادي إلى تعليق لافتات بشوارع المدينة، معلنين فيها مساندتهم المطلقة لفريق إتحاد عنابة ورئيس النادي عيسى منادي، وإعلان استعدادهم للقيام بأي حركة مهما كانت طبيعتها، قصد الحفاظ على استقرار الفريق والدخل المالي الخاص بتسيير شؤون، وبدا من خلال اللافتات المرفوعة بعدة نقاط عبر أرجاء مختلفة من أنحاء الولاية، بأن أنصار منادي يحضرون "لثورة" غير محمودة العواقب ضد كل من تخول له نفسه المساس بمصلحة الفريق، وقطع منابع تمويله، حتى وإن تعلق الأمر بالمديرية العامة لأرسيلور ميتال في حد ذاتها التي تهدد (بتجفيف) منابع السبونسورينغ لصالح إتحاد مدينة عنابة، تحت حجة إنقضاء المهلة القانونية المحددة بثلاث سنوات، إلا أن (الهوليغانز)، يبدو أنهم لا يفهمون إلا لغة العنف، وهي النتيجة الحتمية التي ستؤول إليها الأوضاع خلال أيام معدودات، إذ يهدد الأنصار بحرق الشارع واحتجاجات لا منتهية، رفضا للتلاعب بمصير فريق إتحاد عنابة المهدد بالضياع والهلاك في حال تنفيذ إدارة أرسيلور للوعود التي أطلقتها، وفي المقابل من المنتظر أن تعقد الأطراف الموالية لنائب رئيس النقابة إسماعيل قوادرية صبيحة اليوم الخميس اجتماعا ضخما داخل المركب يتم من خلاله مناقشة مطالب منادي والمحسوبين عليه والاعتراض على محاولته إقتحام مقر لجنة المساهمة، والإبقاء عليها تحت تصرفهم، مع المشاورة على تحديد موعد لتجديد الهيئة المسيرة للجنة المساهمة، عقب الشكوى المودعة ضد المكتب المسير السابق المحسوب على منادي بتهمة إختلاس وتبديد إشتراكات العمال والتلاعب بالأموال المحصلة، ومن المرتقب أن تنحرف الأمور خلال هذا الإجتماع عن مجراها الحقيقي، كما حدث منذ 15 يوما، بسبب اجتياح جماعة منادي للمكان وإنعقاد الجلسة. * ويدعو العمال إلى ضرورة التعقل من الجانبين لضمان مستقبل أفضل لمركب الحديد، ومن جانب آخر نقلت مصادر مقربة من الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد، عدم اهتمامه بما يجري داخل المركب من صراع، معتبرا ذلك شأنا داخليا، يتطلب من الجانبين حله بالطرق السلمية، مما يكذب إدعاءات "المتخاصمين" القائلة بأن سيدي السعيد في صف جهة على حساب أخرى، ويؤكد أن كل ما يقال حول نفوذ طرف على حساب آخر، بأنه مجرد "خرطي"، وأكدت ذات المصادر، بأن سيدي السعيد مهتم بشؤون أخرى كاجتماع الثلاثية وغيرها، والحرب بين منادي وقوادرية حسب مصادرنا، تفاهة وحماقات، يتحمل مسؤوليتها هذان الآخران دون سواهما.