بمناسبة اليوم العالمي للأم الذي يصادف آخر أحد من شهر ماي، كرمت الجمعية الفنية والثقافية للألفية الثالثة في حفل بهيج احتضنته قاعة قصر الثقافة أمهات السينما العربية من الجزائر ومصر. كرمت من الجزائر كل من الممثلة الكبيرة وأم السينما الجزائرية السيدة شافية بوذراع التي شكرت كثيرا الجمعية التي تذكرتها بعد طول غياب، كما تحدثت السيدة نورية رغم تقدمها في السن بصعوبة كبيرة عن شكرها الكبير للمنظمين، أما من مصر، فقد حضرت أم السينما العربية الفنانة مديحة يسرى التي قالت أنها عاجزة عن التعبير للكرم والشرف الذي حظيت بهما في الجزائر رغم التكريمات الكثيرة التي تلقتها طول حياتها الفنية. وبدأ الحفل بكلمة ترحيبية للسيد سيد علي بن سالم مدير الجمعية، ليليه مراد زيروني الذي رحب بالوجوه الفنية الكثيرة جدا التي حضرت، من بينهم السيدة فريدة صابونجي، بهية راشدي، فتيحة بربار، فريدة كريم، قاسي تيزي وزو، قريقش، عتيقة... بالإضافة إلى المكرمات اللواتي تلقين ميداليات شرفية وأوسمة استحقاق وعدة جوائز أخرى، منها حلويات وزهور وشهادات شرفية. وقد أحيت الحفل عدة أصوات فنية منها نور الدين علان وبن زينة، لتليه المطربة زكية محمد التي أعطت للحفل نكهة خاصة، لسيما وأنها المطربة التي سجلت مع مديحة يسرى منذ 12 سنة كليب أغنية ''أمي'' في القاهرة والتي فاجأت بها الممثلة المصرية التي غنت معها، أما الشيء الذي أعجب الحضور كثيرا هو عندما دعت المطربة زكية كل الممثلات الجزائريات الموجودات في الصالة إلى المنصة الشرفية لتكريمهن بطرقة خاصة جدا أبكت الكثيرات منهن، لتختتم المطربة المتألقة راضية منال الحفل بوصلة غنائية جميلة جدا بصوتها الرائع. وقد عقدت السيدة مديحة يسرى ندوة صحفية يوم وصولها تحدثت فيها عن مشوارها الفني الطويل العريض والذي بدأته في الأربعينيات، كما قالت أنها تحتفظ بذكريات جميلة جدا عن زيارتها الأولى للجزائر منذ 20 سنة عندما شاركت في مهرجان الفيلم العربي بعنابة. و عن مشاركتها المطربة زكية محمد كليب أغنية ''أمي'' ورأيها في السينما الجزائرية قالت أنها تحترم كل الفن الجميل وتحترم المرأة الجزائرية التي تعتبرها أحسن بكثير من المرأة المصرية لكونها صادقة في حبها لوطن وعملها وقوية بشخصيتها وكرامتها. وعن جديدها قالت أنها ترفض كل ما يقدم لها حاليا لكونها غير راضية على ما تقدمه السينما العربية والمصرية خاصة اليوم.