بحضور نخبة من الوجوه الفنية و الثقافية تم أول أمس بمبنى المسرح الوطني محيي الدين باشطارزي تكريم المبدع والفنان القدير امحمد بن قطاف نظير جهوده طيلة خمسة عقود من الإبداع كتابة وأداءا على خشبات المسرح الجزائري عاصر منة خلالها رموز المسرح الجزائري المغاربي والعربي والغربي هو الذي يمتلك قدرة رائعة وعارفة لرصد ما يحيط به من ظواهر جديدة تنخر مجتمعه ومن أهم ما كتب ومثل وأخرج حسناء وحسان 1974, موقف إجباري , جحا والناس, ويا ستار وارفع الستار, وعقد الجوهر1984 ,وجيلا لي زين الهادات, العيطة التي حصلت على الجائزة الأولى في مهرجان قرطاج 1989, وفاطمة وتميز حفل التكريم الذي تزامن واحتفال المحتفى به بعيد ميلاده و أضاءته نجوم المسرح والسينما والتلفزيون الجزائري من مختلف الأجيال بمقاطع أندلسية راقية لفرقة الجزيرة التي أتحفت الحضور بوصلات من الموسيقى العريقة بنصوصها واستمتعوا بلوحات فنية كوريغرافية لفرقة البالي الوطني أين برزت الموروث التلمساني بكل زخمه وثراءه وتنوعه وما يعكسه من قيم جمالية في مستويات عديدة تفاعل معها الحضور بالتصفيق ، كما أتحف الفنان محمد العماري الجمهور بباقة من أغانيه وكانت المناسبة لعرض مقطع من مسرحية "فاطمة" التي أبدعها صاحب العيطة المبدع امحمد بن قطاف فيما جسدتها ركحيا الفنانة الشابة نسرين بالحاج. التكريم الذي بادرت به الجمعية الثقافية الألفية الثالثة اتجاه الفنان امحمد بن قطاف ليكون الرقم 34 في قائمة الفنانين المكرّمين الذين خدموا الفن الجزائري بكل حب وقوة ليدخلوا الذاكرة الفنية الجزائرية ويسكنوا فيها وفي هذا السياق، أكد رئيس الجمعية الثقافية الألفية الثالثة، الفنان سيد علي بن سالم أن اختياره لتكريم بن قطاف هو بمثابة وقفة عرفان عند إنجاز الرجل من طراز المثقفين الكبار واعترافا بما قدمه هذا الفنان المخضرم للساحة الفنية الجزائرية وخصوصا المسرحية . وأضاف الفنان سيد علي بن سالم انالجمعية تعمل منذ سنة 2002 تاريخ إنشائها على تكريم الفنانين الجزائريين، اعترافا لهم بكل ما قدموه للساحة الفنية الجزائرية. سيد علي كشف كذلك أن فكرة تأسيس جمعية ثقافية، تكرم الفنانين الجزائريين نبعت إثر رحيل الكثير من الفنانين الجزائريين من دون تكريم مثل وردية وحسان الحساني وعلال المحب، مؤكدا أن جمعيته استطاعت رفع التحدي وكسب ممولين خواص من خلال عملها الدؤوب وإخلاصها لفنانين شرفوا الجزائر ، بالإضافة إلى تركيزها على التجديد في عملها هذا. الألفية الثالثة لم تنس نصيب الفنانين الذين رحلوا عنا من التكريم - يضيف سيد علي- حيث كرمت الفنانة الراحلة زهرة حليت عن طريق ابنتها، فنالت وسام استحقاق الجمعية ونفس الشيء بالنسبة للفنانة الراحلة دوجة عبدون. وكرمت الجمعية لحد الآن 33 فنانا والبداية كانت مع مصطفى بديع، ومن ثم محمد ونيش وبعدهما كثيرون نذكر، جميلة القبايلية، سلوى، سعيد حلمي، بوجمعة العنقيس، طه العامري، مصطفى برور، أما عن هذه السنة فقد تم تكريم فريدة صابونجي في مارس الماضي، نورية وشافية بوذراع والفنانة المصرية مديحة يسري بمناسبة عيد الأم، فتيحة بربار في ثاني يوم من رمضان، ومحمد حلمي في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان.