كرمت الجمعية الثقافية ''الألفية الثالثة'' أمهات السينما العربية مساء أول أمس، من خلال عرس عاصمي احتضنه قصر الثقافة مفدي زكريا، زفت فيه ''مجددا'' الفنانات القديرات نورية وشافية بوذراع وضيفة الجزائر المصرية مديحة يسري فكان الحفل كبيرا حضره أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر وكوكبة من الفنانين. استهل سيد علي بن سالم، مدير جمعية ''الألفية الثالثة'' الحفل بتكريم الفنانة القديرة نورية التي لم تتمكن من الوقوف على المنصة لتتسلم جائزتها المتمثلة في ميدالية ذهبية ودرع الجمعية، بسبب المرض والتعب الذي بدا على محياها وجسمها وهي التي قضت أكثر من نصف عمرها تمثل على خشبة المسرح والسينما دون أن تكل أو تتعب. وبكت صاحبة ''الملامح الجذابة'' في السينما الجزائرية بالمناسبة واكتفت بالقول إنها جد سعيدة بهذا التكريم لتسكت عند هذا القدر من الكلام بعد أن كان صوتها يدوي في دور السينما والمسارح الوطنية. نورية وعلى مدار الحفل لم تحرك ساكنا ولم تقو حتى على التصفيق فحضورها ''كان معلقا على شرط عدم إتعابها'' كما جاء على لسان منشط الحفل التكريمي مراد زيروني، كما اختارت جمعية الألفية تكريم الفنانة المصرية مديحة يسري مباشرة عقب تكريم الفنانة نورية ليسلمها جائزتها وهنا بدت ''نجمة الزمن الجميل'' سعيدة بها لتغتنم الفرصة وتشكر الجمعية ''على المبادرة الجميلة وحفاوة الاستقبال وحسن التكريم'' كما جاء على لسانها. وكانت شافية بوذراع أو ''لالة عيني'' كما عرفناها في ''دار سبيطار''، آخر المكرمات، وقد تسلمت جائزتها وشكرت الحضور والجمعية على ''الالتفاتة الطيبة'' كما قالت وعبرت عن سعادتها بهذا الوسام الذي وضع على صدرها• وفي أثناء هذا التكريم تسمع الفنانة بوذراع صوتا ينبعث من الجمهور ''يما راني جاي''.. كان صوت ''عمر'' ابنها في ''دار سبيطار'' لترد ''عيني'' عليه: ''عمار يا البتية وين راك''.. فانفجر الحاضرون ضحكا و''عاد بهم الزمن سنوات إلى الوراء''. كما تخلل حفل التكريم، وصلات غنائية أدتها أصوات جزائرية ''شدت'' للأم في عيدها على غرار نور الدين علام وعبد العزيز بن زينة وزكية محمد التي جاءت خصيصا لإعادة تمثيل أغنية ''أمي'' التي صورتها بالقاهرة مع الفنانة المكرمة مديحة يسري منذ اثني عشر سنة كما دعت زكية كل الفنانات الأمهات الحاضرات للصعود إلى المنصة على غرار بهية راشدي وفريدة صابونجي وفتيحة بربار وأخريات..