إثر كمين محكم في منطقة جنوب غرب بني ونيف الحدودية كشفت مصادر أمنية ل«النهار» بأن عناصر مفرزة للجيش الوطني الشعبي التابعة للقطاع العسكري العملياتي بالناحية العسكرية الثالثة، تمكنت من إحباط محاولة ثالثة لتهريب كمية من المخدرات قدرت بخمسة قناطير من مادة الكيف المعالج. أفادت ذات المصادر المذكورة بأن العملية جاءت على إثر عملية تمشيط لمنطقة جبل ڤروز، ثم كمين محكم تم نصبه ليلا من قبل عناصر المفرزة على بعد خمسين كلم جنوب غرب مدينة بني ونيف الحدودية 110 كلم عن مقر الولاية بشار، أين تم العثور على الكمية المذكورة من المخدرات التي كانت مخبأة بإحدى الشعاب. وأضافت مصادر «النهار» بأن العملية النوعية هي الثالثة من نوعها بذات المنطقة الوعرة، التي سبق لعناصر الجيش التابعة لذات القطاع العملياتي العسكري أن تمكنت من إحباط محاولتين سابقتين لتهريب كمية معتبرة من المخدرات وتوقيف مهربين، وهي المعطيات التي أكدت إصرار عصابات التهريب على تمرير كميات كبيرة من المخدرات بالمنطقة الممتدة بين الوادي الأخضر ومنطقة بني ونيف وجبل ڤروز وعنتر المعروفة بمسالكها الجبلية الوعرة، أين باتت عصابات تهريب المخدرات تلجأ إلى إدخال سمومها عبر الحدود الجزائرية ومن ثم إخفاؤها وتحديد مواقعها بإحداثيات «الجي بي أس» لتلتقطها عناصر المهربين من داخل التراب الجزائري، إلا أن عناصر المفارز العسكرية التابعة للقطاع العملياتي بالناحية العسكرية الثالثة. أثبتت تحكمها وبسط سيطرتها على كل المسالك الجبلية التي باتت تتخذها عناصر عصابات التهريب منافذ لها، وتمكنت من احتلالها للميدان على طول الشريط الحدودي بين المملكة المغربية والجزائر، وضيقت الخناق على عصابات التهريب في إطار مكافحتها لكل أنواع التهريب والجريمة المنظمة، وسيطرت على الشريط الحدودي المذكور. وذلك من خلال استغلالها للمعلومات حول نشاط الشبكات الإجرامية، التي لازالت تعمل على تهريب المخدرات عبر الشريط الحدودي المذكور، لتكون بذلك هذه العمليات من بين عديد العمليات النوعية التي لايزال القطاع العسكري بالناحية العسكرية الثالثة، يقوم بها في إطار حماية الحدود بالجنوب الغربي بين الجزائر والمغرب، الذي لايزال عناصر «مخزنه» يسعون جاهدين لإغراق الجزائر بالسموم.