كشفت مصادر تابعة لقيادة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، بأن وحدات الجيش الوطني الشعبي وبقيادة قائد القطاع العملياتي، تمكنت يوم السابع من الشهر الجاري من إحباط محاولة تهريب كمية من المخدرات، قدرت بثمانية أطنان و586 كلغ من مادة الكيف المعالج كانت عصابات التهريب تحاول تمريرها عبر الشريط الحدودي بمنطقة بني ونيف التي تبعد عن مقر الولاية بشار ب110 كلم.. حيث أضافت مصادر ''النهار''، بأن العملية أدارتها قيادة الناحية العسكرية الثالثة، جاءت بعد استغلال معلومات أفادت بأن كمية كبيرة من المخدرات ستمر عبر الشريط الحدودي المذكور، لتنطلق على إثرها وحدات الجيش مدعومة بطائرتين مروحيتين وبالتحديد في جبل ''مناطة''، وحاسي ''الشطاح''، حيث أسفرت عملية التمشيط والبحث، عن حجز ما قيمته 8685 كلغ من المخدرات أي 339 رزمة تمكنت وحدات الجيش من حجزها على مرحلتين؛ أولاهما كانت مُحملة على ظهور الحمير باعتبار المنطقة ذات مسالك جبلية واسعة، في حين أفادت مصادر ''النهار'' بأن الكمية الثانية تم العثور عليها مخبّأة بمناطق وعرة تطلبت تدخل المروحيات لاسترجاعها، حسب مصالح قيادة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني التي أضافت بأن العملية دامت يوما ونصف اليوم. كما أضافت مصادر ''النهار'' أيضا بأن الكمية التي تم حجزها، استلمتها قيادة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني من قيادة الناحية العسكرية الثالثة على مستوى قاعدة الانتشار وذلك لمباشرة الإجراءات القانونية والقضائية. وللتذكير، فإن فرق حرس الحدود العشرة التابعة للقيادة الجهوية الثالثة للدرك الوطني، كانت قد أحبطت قبل أسبوعين محاولة تهريب خمسة أطنان من المخدرات بمنطقة تبلبالة، وهي الكمية التي تم العثور عليها مخبّأة ومهيّأة للتهريب عبر الشريط الحدودي الجزائري المغربي الذي تمكنت عناصر حرس الحدود خلال السنوات الأخيرة من احتلال ميدانه ومسالكه المعروفة وبذلك تكون وحدات حرس الحدود مدعومة بوحدات الجيش الوطني الشعبي وقواته الجوية، قد ضيقت الخناق على عصابات التهريب التي لازالت تلقى الدعم المادي واللوجستيكي من قبل المملكة المغربية.