المشاريع السكنية بسكيكدة العديد من المشاكل كثيرا ما كانت السبب في توقف أشغال الإنجاز التي تعكف عليها العديد من الشركات ومقاولات الإنجاز، وهذا بسبب الغلاء الفاحش لمادة الإسمنت التي أصبحت تباع في السوق السوداء ب950 دج للكيس الواحد، وهو ما رهن مصير العديد من المشاريع في مختلف المجالات. وقالت مصادر عليمة في لقاء مع "النهار" بأن العديد من المقاولين ممن أسندت لهم أشغال بناء سكنات ريفية واجتماعية وتساهمية رفقة بعض المرقيين قد قرروا التوقف عن الأشغال بسسب عدم قدرتهم على اقتناء مادة الإسمنت من السوق الموازية بالسعر المذكور، وهو الشيء الذي ولد حالتين من التذمر والاستياء أعقبته موجة من الاحتجاجات لدى العديد من المستفدين من السكنات التساهمية، خاصة تلك الواقعة بكل من واد الوحش، عزابة و بوعباز الذين مازالوا يصارعون المجهول. يحدث هذا في الوقت الذي أفادت فيه مصادر مطلعة ل"النهار" بأن بعض من المقاولات وأصحاب بعض الترقيات العقارية لم يجددوا رخص البناء الخاصة بالمشاريع التي يعكفون على إنجازها حتى يتسنى لهم الاستفادة بمادة الإسمنت بسعر منخفض جدا من مصنع أحجر السود، لأن معضم المقاولات كانت مدة صلاحية رخصة البناء قد انتهت مما يتطلب عليها إعادة تجديدها، وهو المطلب الذي حرص عليه العديد من المستفدين من السكنات التساهمية مع المرقيين العقاريين ممن دفعوا ملفاتهم عندهم قصد التعجيل بإيجاد حلول مناسبة لمواصلة الأشغال وتسليم مفاتيح السكنات في وقتها المناسب. لكن الظاهر بأن ملف هذه القضية أضحى يكتنفه الكثير من الغموض في ظل صمت الجهات المختصة وغياب رقابة صارمة في حق أصحاب بعض الشركات والمقاولات التي تعكف على إنجاز هذه المشاريع السكنية ومشاريع أخرى متمثلة في بناء مرافق عمومية. وقالت ذات المصادر، بأن إدارة مصنع أحجر السود ببكوش لخضر بسكيكدة قد أشعرت الجهات المختصة على قطاع السكن وحتى المرقيين والمقاولات بضرورة تجديد رخصة البناء وبالمرة تجديد إستفادتها من الإسمنت، وبدون أي إشكال وفقا لما كان متعامل به سابقا حسب القوانين المعمول بها في مجال البناء والتعمير.