من 17 دوارا، المنتشرة عبر إقليم بلدية فرندة بتيارت ككل من دواوير أولاد خلوف، معايزية، بوقلموز، وأم لمسان والبالغ عدد عائلاتها 299 عائلة بما مقدوره 1628 نسمة تشكوا صعوبة الحياة بريفها الشاسع المساحة والمترامي الأطراف وسط لامبالاة المسؤولين الذين يكاد معظم الذين التقيناهم يجهل معرفته بهم نتيجة النسيان والتهميش الذي يطغى على ساكنة الريف في جل ميادين الحياة، خاصة نقص المرافق الضرورية للحياة الكريمة كنقص توفر مياه الشرب والذي يرجع إلى قلة الآبار الموجودة والممولة للسكان وكذا انعدام أهم مرفق وهو الكهرباء الريفية التي تبقى تنعدم بمعظم الأرياف، ومن أهم المطالب التي يجهر بها السكان اليوم، حيث لازال البعض يعتمد الطرق التقليدية في تمزيق لياليهم المظلمة باقتناء الشموع، إضافة إلى فتح المسالك والطرقات لتسهيل عمليات تنقل السكان لقضاء حاجاتهم وتوفير كل الوسائل التي تربطهم بالمدينة، خاصة القضاء على معاناة أطفالهم الذين يتكبدون يوميا معاناة الذهاب إلى مدارسهم في كل من قرية عين الدرهم ويوقلموز والذي يطالب على إثره سكان هذه المناطق من السلطات الولائية النظر بعين الاعتبار لهم، خاصة التركيز على تسيير برامج التنمية المزمع القيام بها لسيما ما يتعلق ببرنامج التجديد الريفي الذي تقوم على مسايرته مصلحة محافظة الغابات المطلوب منها تسجيل كافة اهتمامات دواوير فرندة الذين لازالوا تحت نير العزلة والإقصاء الضارب في الأعماق، خاصة والزيارات التي يقوم بها الوالي إلى دواوير الولاية والمدعو، من خلالها إلى ريف فرندة للوقوف على الواقع المر المستمر لعدة سنوات دون أدنى اهتمام.