كشف مصدر موثوق بعنابة ل''النهار'' بأنه تم العثور على مخبأ بمنطقة جبلية مجاورة لمطعم ''القطب الجامعي الجديد'' بالبوني، يستغل من قبل بعض العمال لتهريب و تخزين المواد الغذائية والاستهلاكية المسروقة من المطعم بصفة متكررة. وأضاف ذات المصدر بأن المواد المسروقة تكمن في اللحوم الحمراء والبيضاء، زيوت، البيض وكذا علب العصير، حيث يلجأ المهربون لإخفائها داخل الأكياس والسلات المخصصة لمادة الخبز قصد التمويه وإخراجها من الإقامة الجامعية، دون لفت انتباه أعوان الأمن والحراسة.كما أفادت ذات الجهة بأن لصوص المواد الغذائية تسببوا في رداءة نوعية الوجبات الممنوحة لطلبة الحي الجامعي، سيما نقص كمية اللحوم الحمراء، لدرجة لجوء الطلبة المقيمين إلى شراء وجبات خفيفة من المحلات، رغم الميزانية الضخمة التي يخصصها سنويا الديوان الوطني للخدمات الجامعية. وفي سياق متصل، أصدرت المديرية العامة للديوان المذكور تعليمة داخلية، تحصلت ''النهار'' على نسخة منها، تلزم مدراء الأحياء الجامعية بمنطقتي عنابة وسيدي عمار بإخضاع المركبات وعمال ومسيري الإقامات للتفتيش يوميا، مع اتخاذ الإجراءات القانونية لإحالة المتورطين في سرقة وتهريب المواد الاستهلاكية قصد المتاجرة بها في الأسواق والمحلات الموازية دون فواتير على العدالة.وجاء تحرك الوصاية، على ضوء التقرير الذي تلقته المديرية العامة للخدمات الجامعية من السلطات الولائية، والذي تحتفظ ''النهار'' بنسخة منه، حيث يشير إلى وقوع عدة عمليات سرقة وتهريب للمواد الغذائية من المطاعم الجامعية، بطرق احتيالية وبتواطئ من المسؤولي -حسب التقرير المذكور- يتم بيعها من طرف وسطاء في السوق الموازية، على غرار قضية تهريب قنطار من اللحوم المجمدة في سيارة تابعة لقطاع الخدمات الجامعية من الإقامة الجامعية بالشعيبة ''2000 سرير''، حيث قدرت قيمتها بثلاثة ملايين سنتيم، كانت موجهة للبيع لأحد المحلات، قبل حجزها من طرف أعوان الأمن الداخلي بجامعة باجي مختار إثر عملية تفتيش للسيارة.