أفاد كمال آيت أوبلي، مختص في أمراض الأوبئة على مستوى وزارة الصحة والسكان، أن المرأة الجزائرية القادمة من مياميالأمريكية يوم الثلاثاء الماضي، على متن رحلة لشركة ''لوفتانزا'' تم التأكد من إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير بعد مرور ثلاثة أيام من وصولها إلى الجزائر، ما يعني أن حالتها الصحية كانت سليمة من قبل لذلك لم تخضعها المصالح الصحية للبلاد التي كانت تتواجد بها ولا المصالح الألمانية لفحوصات طبية.وأوضح، آيت أوبلي، أمس، في تصريح خص به ''النهار'' على هامش الندوة الصحفية التي نشطها بمقر وزارة الصحة حول فيروس أنفلونزا الخنازير، أن المرأة المصابة بالفيروس تتواجد حاليا بمستشفى مرجعي بالعاصمة وخصص لها فريق طبي لضمان تحسن حالتها الصحية كما تم اتخاذ احتياطات العزل التنفسي لتفادي المزيد من الإصابات، وأضاف أن عدوى الوباء لم تنتقل بعد إلى ابنيها، لكن رغم ذلك فإن احتمال إصابتهما بالفيروس يبقى وارد المصابة هذه، وجاءت التصريحات هذه في الوقت الذي أكدت مصادر مسؤولة من وزارة الصحة أن إصابة أبنائها بالفيروس، حيث يبلغ عمر أحدهما تسع سنوات. ورغم تسجيل أول إصابة بالوباء بالجزائر إلا أن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة والسكان تبقى ناقصة بالاستناد إلى ما صرحه منشط الندوة، الذي أعلن في تصريح صحفي عن تخصيص 20 مليون قناع منها 1 مليون مخصصة للجهاز الطبي، وهذا في الوقت الذي بلغت فيه الكثافة السكانية بالجزائر 35 نسمة. وعليه، فإن بوادر ظهور حرب الأقنعة ليست مستبعدة، والأخطر من ذلك فإن عدد اللقاحات المتوفرة المضادة للداء بلغ 6 ملايين لقاح، ما يعني أن الوزارة تعاني عجزا من حيث التكفل بالإصابات المحتمل تسجيلها لاحقا، وأضاف المتحدث أن مصالح الوزارة التي يمثلها قد خصصت 53 مستشفى مرجعيا للتكفل بالإصابات، كما سيتم نصب كاميرات على مستوى كافة المطارات، خاصة تلك التي تشهد حركية كبرى في هذه الفترة كفيلة بتحديد الأشخاص المصابين من خلال كشفها عن درجة الحمى التي تفوق 38 درجة لإثبات أعراض الإصابة.