أكد المدير العام للوكالة الوطنية لانجاز جامع الجزائر وتسييره السيد محمد لخضر علوي اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة ان الدراسة الخاصة بمشروع جامع الجزائر تسير بدقة وفق البرنامج المسطر لها وهي في مراحلها التعاقدية. وأوضح السيد علوي على هامش اشغال اليوم الثاني و الأخير لليومين الدراسيين حول ديمومة مواد البناء "المواد المعدنية والخرسانة" لانجاز جامع الجزائر أن الدراسة الخاصة بالمشروع "تحتوي على 18 ملفا" مضيفا أن كل جزء من المشروع يتكفل بدراسته بدقة مختصون سواء من طرف مجموعة المكاتب الألمانية او من طرف المختصين الجزائريين من مختلف القطاعات سواء في الكهرباء أو الغاز أو المياه أو الهندسة المدنية وغيرها. وبعد ان ذكر بأن مجموعة المكاتب الألمانية "لديها من الخبرة والكفاءة" لإتمام الدراسة في الآجال المسطرة ووفق ما هو مطلوب أوضح السيد علوي أن الدراسات "يجب أن تأخذ وقتها اللازم بتفادي أي تسرع" خاصة وان الأمر -- كما قال -- يتعلق بمشروع "معلم حضاري سيؤرخ للجزائر المستقلة". وأضاف ذات المسؤول أن الدراسة وفق ما هو معمول به عبر العالم ينبغي أن "تأخذ ثلثي الوقت والثلث المتبقي يستغرق في انجاز المشروع". من جهة اخرى ارتكزت اشغال اليومين الدراسيين على توسيع الاستشارة التقنية حول انسب المواد التي يجب ان تستعمل في انجاز الجامع بحيث تم إلقاء 12 محاضرة ارتكزت على مجموعة من المواضيع منها على وجه الخصوص ديمومة الاسمنت المسلح وتآكل الأغطية المعدنية و المواد المضادة للزلازل وكذا المزج بين الاسمنت والحديد. تجدر الإشارة الى أن أشغال تهيئة الموقع الموجه لبناء جامع الجزائر الذي يتربع على مساحة 20 هكتار ببلدية المحمدية (شرق الجزائر العاصمة) انطلقت في أكتوبر2008. وسيزود المسجد بقاعة للصلاة تقدر مساحتها ب 2 هكتار و دار للقرآن تلبغ قدرة استيعابها 300 مقعد بيداغوجي لفائدة الطلبة في مرحلة ما بعد التدرج علاوة على مركز ثقافي إسلامي ومكتبة تضم 2000 مقعد وموقف للسيارات يضم 6000 مكان ومساحات خضراء. كما يتضمن مشروع المسجد قاعة للمحاضرات و متحف يستعرض 15 قرنا للفن و التاريخ الإسلامي ومركز للأبحاث حول تاريخ الجزائر بالإضافة إلى ساحة.