تواصل عناصر المنتخب الوطني لكرة القدم معسكرها التحضيري بفرنسا استعدادا للمواجهة الهامة التي تنتظرها أمام نظيرها المصري يوم 7 جوان الداخل لحساب الجولة الثانية من المرحلة الأخيرة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي ستقام السنة القادمة بالقارة السمراء وبالضبط بجنوب إفريقيا،وكان المنتخب الوطني قد عاد بنقطة التعادل من خارج أرضه أمام مضيفه منتخب رواندا، بينما تعثر المنتخب المصري فوق ميدانه أمام زامبيا التي عادت بنقطة التعادل من أرض الفراعنة وفرضت نفسها كطرف أساسي في معادلة التأهل إلى المونديال. التشكيلة الوطنية التي تعسكر في فرنسا منذ يوم الاثنين الماضي أجرت أمس حصة تدريبية بمشاركة 14 لاعبا، من بين المحترفين بوعزة وحليش فقط، وينتظر أن ينظم اليوم إلى المجموعة الثنائي عنتر يحي وكريم مطمور ليرتفع تعداد النخبة الوطنية إلى 16 لاعبا، على أن تكتمل التشكيلة التي اختارها الناخب الوطني سهرة الأحد القادم عندما ينهي بقية اللاعبين المحترفين كل التزماتهم مع أنديتهم الاوروبية التي رفضت التحاقهم بالخضر رغم المساعي الحثيثة التي بذلت في هذا الإطار،وتفيد الأصداء الواردة من مقر إقامة الخضر أن كل اللاعبين تحدوهم إرادة كبيرة لقهر الفراعنة والحفاظ على كل حظوظ الجزائر للتأهل إلى أكبر تظاهرة كروية في العالم التي غاب عنها المنتخب الوطني منذ مونديال مكسيكو 1986. إلى ذلك، يواصل المنتخب المصري منافس النخبة الوطنية هو الآخر تحضيراته بسلطنة عمان، أين سيجري بعد غد السبت لقاء تحضيري أمام منتخبها المحلي، وقال حسن شحاته، المدير الفني للمنتخب المصري، في آخر تصريح إعلامي له أمس، "أن كل ما يعنيني هو تحقيق الفوز على منتخب الجزائر في عقر داره دون النظر إلى الأداء في الفترة القادمة"،وأبدى شحاتة تفاؤله بالصعود للمونديال، مؤكدا عدم قبوله بأي حال من الأحوال "إضاعة أي نقطة فيها للتقدم خطوة كبيرة نحو اعتلاء صدارة المجموعة" خاصة كما قال أن التعادل مع زامبيا بالقاهرة "لم يغير من الأمور شيئا". وأكد شحاتة من جهة أخرى قوة المنتخب الجزائري، خاصة وأنه يضم 15 لاعبا محترفا .."نعرفهم جميعا عن ظهر قلب من خلال متابعتنا المستمرة لهم" فضلا عن وجود رابح سعدان كمدير فني الذي وصفه ب"المدرب الكبير"،وقال أن المدرب سعدان "يتمتع بدرجة كبيرة من الوعي" والدليل تصريحاته "المعتدلة التي لا يهاجم فيها المنتخب المصري.. ولا يلعب على العامل النفسي لإثارة الأجواء وهو ما يلمسه الجميع من الجانب الجزائري" . وقال شحاتة أنه لا يخشى الضغط الجماهيري في البليدة، خاصة وأن الأجواء تتشابه إلى حد كبير مع الأجواء المصرية و"قد اعتاد لاعبونا اللعب تحت الضغط العصبي والجماهيري. كما أن لاعبي الجزائر سيكونون تحت ضغط الرغبة في تحقيق الفوز وبالتالي ستكون الظروف متشابهة في كل النواحي"، وأعرب عن خوفه من قلة خبرة اللاعبين المنضوين حديثا لصفوف المنتخب لعدم اعتيادهم على اللعب في مثل هذه الأجواء، معربا عن اعتقاده أن اللاعبين أصحاب الخبرة سيكون بمقدورهم قيادة زملائهم، وكان مدرب المنتخب المصري قد صرح مؤخرا أن التركيز الكبير في مباراة الجزائر سيكون على أصحاب الخبرة الدولية لأن" المغامرة في مثل هذه المباريات الكبرى غير واردة". ومن جهة أخرى أعرب شحاتة عن إعجابه بملعب البليدة بعد التقرير الذي أعده أحمد سليمان مدرب الحراس بعد زيارته الأخيرة للجزائر والمدعم بصور عن الملعب، مشيرا إلى أنه اصطحب معه ثلاثة شرائط للمنتخب الوطني لمشاهدتها هو ولاعبيه أثناء تواجدهم في معسكر عمان من أجل التعرف على نقاط القوة والضعف والاستفادة منها.