قال عضو مجلس الدولة الصيني داي بينغ قوه إن العالم العربي والصين مدعوان لمزيد من التعاون والحوار في ظل التحديات المشتركة المطروحة في القرن الجديد لتحقيق تنمية مستدامة، وأوضح داي خلال مباحثاته اليوم الثلاثاء في بكين مع رؤساء الوفود العربية المشاركة في اجتماعات كبار مسؤولي منتدى التعاون العربي الصيني للتحضير للدورة الرابعة للمجلس الوزاري العربي الصيني مطلع 2010 قائلا "إن العالم العربي والصين ينتهجان نفس الاختيار الاستراتيجي لتطوير علاقاتهما في القرن الجديد وتواجههما كمجموعتين ناميتين تحديات مشتركة وآمال وطموحات تصب جميعها في خدمة مصالح بلدانهم وتحقيق شراكة السلام والتنمية المستدامة". وافاد مساعد وزير الخارجية الصيني تجاي جيون خلال لقائه مع الوفود العربية إن العلاقات التجارية بين الطرفين تحسنت بشكل كبير في 2008 ليرتفع التبادل التجاري بين الطرفين الى8ر132 ملياردولار مسجلا بذلك زيادة بلغت نسبتها 54 في المائة وأصبح العالم العربي ثامن أكبر شريك تجاري للصين. وأضاف أن منتدى التعاون الصيني العربي باعتباره إطارا مهما للحوار والتعاون المشترك بين الصين والدول العربية يلعب دورا ايجابيا في الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي على نحو شامل. وأعرب جيون عن ارتياح الصين لما حققه المنتدى من منجزات منذ تاسيسه مؤكدا ان الصين والدول العربية باعتبارها دول نامية تمر بمرحلة حاسمة في التنمية وتسعى الى السلام والاستقرار والتنمية وان الجانب الصيني يحرص على تعزيز التبادل والتعاون مع الدول العربية وتشاطر التجربة التنموية وبذل الجهود المشتركة في مواجهة التحديات. وكان قد اعتمد منتدى التعاون العربي الصيني الذي انعقد في ماي 2008 بالمنامة (البحرين) خلال دورته الثالثة على المستوى الوزاري خطة عمل للفترة من 2008 إلى 2010 ومذكرتي تفاهم في مجالي حماية البيئة والاستثمار. ويذكر أنه في إطار هذا المنتدى عقد خلال السنتين الأخيرتين اجتماعات لكبار المسؤولين ومؤتمر رجال الأعمال العرب والصينيين وندوة العلاقات العربية الصينية والحوار بين الحضارتين العربية والصينية والتعاون العربي الصيني في مجال البيئة ومؤتمر الصداقة العربية الصينية ومؤتمر التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة وندوة التعاون الإعلامي العربي الصيني على أن تعقد الدورة الرابعة للمنتدى في بكين عام 2010.