شددت وزارة النقل على ضرورة تجديد شركة الخطوط الجوية الجزائرية حظيرتها للدخول في منافسة شرسة مع الشريك الفرنسي ''إيغل أزور'' في الفترة الممتدة من 15 جويلية الجاري إلى غاية الثاني من أوت الداخل، وذلك لاستدراك الخسائر التي تكبدتها مؤخرا، والتي فاقت نسبتها خمسين بالمائة عبر الخط الجوي الرابط بين فرنساوالجزائر. وأوضحت رئاسة الديوان بوزارة النقل في بيان لها، تلقت ''النهار'' نسخة منه، أن اتخاذها للقرار القاضي بتوسيع رقعة استغلال الخطوط الجوية الجزائرية للخط الجوي الذي يربط الجزائربفرنسا، كان بعد الموافقة التي تحصلت عليها الشركة الفرنسية للطيران ''إيغل آزور'' لمضاعفة عدد رحلاتها الجوية، ورغم الموافقة الشرعية لمضاعفة هذه الأخيرة لرحلاتها، إلا أن حسابات وزارة النقل أثبت تجاوز ''إيغل أزور'' لعدد الرحلات الجوية الرابطة ''باريس-الجزائر'' بنسبة 25 بالمائة، وبنسبة 30 بالمائة بالنسبة للرحلات الجوية الرابطة بين''باريس-وهران'' و''باريس-بجاية'' لفائدة الجناح الفرنسي الذي يضم كل من ''آر فرانس، إيغل أزور وآر مديتيراني''، وهذا رغم أن الطلبية على مضاعفة الرحلات من قبل ''إيغل أزور'' كان من المفروض أن لا تتعدى 1400 مقعد.وكانت ''النهار'' قد أشارت إلى الأسباب غير المبررة التي انتهجتها الشركة الفرنسية للطيران ''إيغل آزور'' من خلال استغلال رقم الأعمال الذي حققته من استثمارها بالجزائر لخدمة إسرائيل دون إعارة أي اهتمام للموقف الثابت للسلطات العليا الجزائرية حيال هذه الدولة من حيث تهميشها من قائمة البلدان المتعامل معها، حيث أرجعت الشركة تعاملها مع إسرائيل إلى منطلق أنها ''شركة فرنسية الأصل تحلق أينما شاءت''، حسبما أعلنه مديرها العام أرزقي إجرويدن في آخر تصريح له، في الوقت الذي كان يواجه فيه عراقيل على مستوى مصالح وزارة النقل التي رفضت استقباله بخصوص قضية رغبته في مضاعفة الرحلات الجوية، ورغم التخلص من المشكل بموافقة وزارة النقل على مضاعفة ''إيغل أزور'' لرحلاتها بطريقة قانونية، إلا أن مدير هذه الأخيرة لا زال يتمادى في فرض قوة عضلاته، بمضاعفته لرحلات جوية أخرى دون ترخيص، وهو ما يؤكد أن أرزقي إجرويدن يعتبر الجزائر جمهورية الموز.