وهو الأمر الذي أدى حسبه إلى عدم التكامل بين التنظيمين رغم انضوائهما تحت لواء القاعدة، وهو نفس الموقف تقريبا الذي اتخذته مؤخرا "جماعة حماة السلفية"، التي أصدرت دراسة تؤكد فيها بطلان العمليات الإنتحارية من الناحية الشرعية. وأوضح نعمان بن عثمان، العضو السابق في مجلس الشورى للجماعة الليبية المقاتلة واللاجئ السياسي في بريطانيا، في تصريحات نقلتها جريدة "الشرق الأوسط " أمس حول ما يتردد عن وجود خلافات في المنهج بين "الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة" والجماعة الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تحولت الى "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي"، أن هناك تباينا في المنهج والأستراتيجية، وقال "حتى هذه اللحظة هناك خلافات في الرأي تمنع التكامل بين الجماعتين لأسباب منهجية وتاريخية". ويشبه موقف الجماعة الليبية المقاتلة إلى حد بعيد موقف "حماة الجماعة السلفية" بقيادة سليم الأفغاني، الذي أصدر مؤخرا دراسة شرعية يؤكد فيها عدم جواز وبطلان العليات الإنتحارية والتي أدت إلى نشوب خلاف كبير بين قيادات تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.