الجمارك حجزت قرابة 5 قناطير لنفس الشبكة في عملية ثانية أرجأت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، الملف القضائي المتعلق بجناية استيراد ونقل وبيع المخدرات وتسيير وتنظيم وتمويل نشاطها من طرف جماعة إجرامية منظمة ورفض الامتثال لإنذار التوقف، الذي تورط فيه 7 أشخاص قاموا بمحاولة نقل المخدرات من مغنية على متن شاحنة تحمل 20 قنطارا من المخدرات من نوع «الكيف المعالج» مموهة بأعلاف البقر تم فضحها بعد انقلابها خلال توجهها إلى ولاية ورڤلة. تلقت بتاريخ 29 أفريل 2014، الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالأغواط مكالمة هاتفية من قاعة العمليات مفادها وجود كمية كبيرة من المخدرات «الكيف المعالج» كانت مموهة داخل شاحنة تعرضت إلى حادث مرور بالطريق الوطني رقم 1 الرابط بين بلديتي الأغواط وحاسي الرمل. وبالتحديد في مكان يسمى «الأربعين»، وقد لاذ سائقها بالفرار نحو وجهة مجهولة، حيث تنقلت عناصر الضبطية إلى عين المكان وتم حجز المضبوطات التي قدرت ب 20 قنطارا من المخدرات والشاحنة، وبعد توسيع التحريات على السائق تم توقيف صاحب الشاحنة بعد تحديد هويته، وهو «ب.عبد الله» وتوقيف السائق «س.محمد» ومرافقه «س.ابراهيم». وبخصوص 20 قنطارا من المخدرات التي المضبوطة كانت موزعة على 44 طردا تحمل علامة على الخارج 5H ونفس العلامة بالطبع الجاف على كل صفيحة، و31 طردا من المخدرات بعلامة 10 ونفس العلامة على كل صفيحة. ولدى سماع المشتبه فيه «ب.عبد الله»، صرح بأنه بشهر ماي 2014 تلقى اتصالا من «ب.شريف» وعرض عليه نقل المخدرات على متن شاحنته من بلدية الكرمة بوهران إلى غاية ولاية ورڤلة مقابل 70 مليون سنتيم، مع تأمين مسلكه من طرف أشخاص آخرين، وقبل العرض تنقل بمفرده على متن الشاحنة. فيما تنقل «ب.شريف» بمفرده على متن مركبته برفقة «ع.ر»، ولدى وصولهم إلى بلدية الكرمة التقوا بشخص كان بانتظارهم، وهو المدعو «الهواري» وترك الشاحنة بطلب منهم أمام مسكن هذا الأخير وغادر إلى أحد الفنادق، وعاد إليها في اليوم الموالي، حيث وجدها مشحونة بالمخدرات ومموهة بعلف الأبقار، أين انطلق برفقة «ع.ر» وأن ضمان المسلك كان بالهاتف من طرف «ب.شريف» الذي كان يسبقهما بحوالي 500 م، ويتصل مباشرة بمرافقه «ع.ر»، حوالي الساعة العاشرة صباحا، ولدى وصوله إلى منطقة «الأربعين» بين الأغواط وحاسي الرمل، غفا من شدة التعب. مما أدى إلى انحراف الشاحنة نحو أقصى اليسار من اتجاه سيره لتنقلب الشاحنة على جانبها الأيمن وانكشفت الحمولة المموهة، وخلال ذلك قام «ع.ر» بالفرار وتركه بمفرده، وقتها لحق به مؤمن طريق آخر وقام بنقله رفقة شخص آخر بنية إبعاده، مطالبينه بعدم ترك الهواتف النقالة ووثائق المركبة، متجهين إلى مدينة ورڤلة. ولدى وصلوهم إلى الجاجز الأمني الخاص بالدرك الوطني بمدينة بليل حاول السائق تجاوز هذا الحاجز رغم إعطائه أمر التوقف، وعليه استعملت عناصر الأمن السد لغرض توقيفهم، وصرح بأنه لا يعرف الهوية الكاملة للمرافقين. المتهم «ب.عبد الله» ولدى سماعه للمرة الثانية، تراجع عما سبق الإدلاء به، مصرحا بأنه تسلم الشاحنة من شخص يجهل هويته معروف من طرف «س.ابراهيم» بأحد المستودعات الكائنة بمدينة مغنية قصد نقلها إلى مدينة ورڤلة. وقد سبق العملية عمليتان اثنتان مماثلتان وقام بتسليم الكمية لشخص يجهله هناك بمدخل المدينة، حيث تمكنت مصالح الأمن من توقيف جميع المتورطين في الملف ويتعلق الأمر ب 7 أشخاص تم إيداع 5 منهم رهن الحبس المؤقت، فيما لا يزال آخر في حالة فرار واستفادة آخر من الإفراج، تم تحويلهم جميعا على المحاكمة بمحكمة الجنايات الابتدائية، في انتظار ما ستكشف عنه جلسة المحاكمة من مستجدات. وفي ملف ثانٍ عالجته، أمس، محكمة الجنايات الابتدائية، تمكنت مصالح الجمارك من الإطاحة بعصابة أخرى مكونة من شخصين كانت بصدد نقل ما يقارب 5 قناطير من المخدرات من مدينة وهران إلى ورڤلة عبر مدينة الأغواط بعد حشوها داخل تجاويف إطارات السيارة، حيث جاء توقيف المتهمين على مستوى حاجز أمني للجمارك بمنطقة حاسي الذيب بمدينة آفلو بعين الدفلى، التي تفطنت لكمية المخدرات التي كانت مخبأة بإحكام بسيارة للنقل الجماعي «رونو ماستر»، حيث تم توقيف السائق وفتح ملف للتحقيق فيه، هذا الأخير الذي كشف عن اسم شركائه بمن فيهم المتهم الثاني وشخص آخر يدعى «عبد القادر المروكي» من جنسية مغربية، الذي كان يقوم بتهريب المخدرات من المغرب إلى الجزائر عبر مغنية. والذي عرض عليه نقل المخدرات من هناك إلى غاية مدينة ورڤلة مقابل مبلغ مالية تقدر ب 90 مليون سنتيم للشحنة، وقبل العرض بنية تسديد ديونه وصرح أنه تمكن من نقل 3 شحنات سابقة، وأمام ما تقدم، التمس النائب العام توقيع عقوبة المؤبد في حق المتهمين.