أسفر التحقيق النهائي في قضية إلقاء مصالح الدرك الوطني بسيدي بلعباس، على شبكة دولية منظمة تعمل على نقل والاتجار بالمخدرات، تتكون من سبعة أشخاص تم توقيفهم، فيما لا يزال أربعة آخرين في حالة فرار، عن حجز 26 قنطارا و40 كلغ من المخدرات، إلى جانب ثلاث سيارات وشاحنة استعملت في نقل وتهريب الكيف المعالج. تعود وقائع القضية إلى يوم 08 ديسمبر الجاري، عندما كان أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بحاسي زهانة وكذا عناصر الجمارك في مهمة دورية على الطريق الوطني رقم ,07 أين راودتهم شكوك حول شاحنة نوع »هيونغ هي« كانت متوقفة على حافة الطريق باتجاه مدخل بلدية حاسي زهانة، وبمجرّد الاقتراب منها حاول سائقها المسمى »ب.م« الفرار من أفراد الدورية ولكنهم أمسكوا به، وبعد التفتيش الدّقيق للشاحنة تم العثور بمقطورتها على 83 طردا من الكيف المعالج كانت مخبأة بإحكام، قدّر وزنها الإجمالي ب26 قنطارا و40 كلغ. المشتبه فيه صرّح بأن البضاعة كانت متجهة من مدينة مغنية بتلمسان نحو مدينة أرزيو بوهران، لتسليمها لشخص آخر، وتبيّن بأن هناك عدة أشخاص متورطين في القضية من بينهم المسمى »م.س.أ« الذي كان يقوم باستكشاف الطريق على متن سيارة من نوع »رونو سامبول«، كما تبين خلال مجريات التحقيق بأن عملية استكشاف الطريق كانت أيضا بواسطة سيارة نوع »هيونداي أكسنت« التي كان على متنها ثلاثة أشخاص آخرين. بعد التحريات المعمّقة وبمواجهة المتهم الأوّل »ب.م« بالوقائع أقرّ بأنه قد تنقّل ثلاثة أيام قبل الحادثة إلى هذا المكان على متن شاحنة من نوع »إيسيزي« والتي كانت محمّلة بكمية 27 قنطارا من المخدرات بغبة نقلها إلى بلدية أرزيو، حيث تعذّر عليه ذلك بعد مصادفته لمصالح الجمارك، الأمر الذي جعله يتخلّى عن الشاحنة بنواحي بلدية زهانة بمعسكر، وأنّ كلا من »ب.ب« و»ش.أ« رافقاه في تلك العملية، حيث كانا يتكفلان بمهمة فتح الطريق على متن سيارة من نوع »بيجو 406« وكذا الاتصال بأشخاص من المغرب وتونس، ممّا يبين بأن الأمر يتعلق بشبكة إجرامية دولية منظمة تعمل على نقل والاتجار بالمخدرات. من خلال التحقيق المنجز من طرف عناصر الدرك الوطني لسيدي بلعباس وبعد الحصول على إذن بتمديد الاختصاص وكذا إذن بالتفتيش صادر عن المحكمة المختصة تنقل هؤلاء إلى عدة ولايات مجاورة، حيث تمّ توقيف سبعة أشخاص بكل من بلدية صبرة بتلمسان، وبلدية أرزيو بوهران وبلدية ابن باديس بسيدي بلعباس، حيث تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ابن باديس بسيدي بلعباس، وأودعوا بمؤسسة إعادة التربية بسيدي بلعباس، فيما أطلق سراح أحدهم ولا يزال أربعة أشخاص في حالة فرار أصدرت في حقهم أوامر بالقبض.