أنا فتاة عمري 20 سنة، ناجحة في دراستي وأحبها، أنا أصغر أفراد أسرتي، مشكلتي تتلخص في أني لا أحب نفسي ولا أرى فيها شيئا إيجابيا، أراها قبيحة لا أعلم لماذا، عندما أعبر عن رأيي بنفسي أمام والدتي، تصرخ في وجهي مرددة بأني سأبتلى بشئ و أسلب النعمة، حقا أحب أن أرى نفسي جميلة وأنظر لنفسي بإيجابية ولكن لا أستطيع، أشعر بأن الآخرين لا يتقبلونني ولا يحبونني فأحاول تجنبهم، وأكتشف أنهم على العكس يحبونني. مشكلتي الثانية أنه لدي صديقات مقربات، أثق بهن و أحبهن ولكنني انطوائية، وأحب دائما الجلوس وحدي، ولا أحب أن أتكلم أو أكوّن صداقات جديدة، أو التعرف على أناس جدد وهذا ما يهدد علاقتي حتى مع صديقاتي، لأني لا ألبي رغبتهن في الذهاب إليهن أو الخروج معهن، ليس غرورا، ولكن أشعر أن هذا الأمر ليس بيدي، أحيانا أجهز نفسي للخروج ،ولكن أعود و أغير رأيي في آخر لحظة، لا أجد طعما للعيش ولا أي شيئ يجعلني أتعلق بالحياة وأحبها، فماذا عساني أن أفعل لأكون مثل بنات حواء؟ الرد مشكلتك يا صغيرتي سببها الأول والأخير الفراغ الكبير، الذي يخيم عليك، فأنت من غير الدراسة لم تحاول استثمار وقتك فيها يعود عليك بالإيجابية، هذا ما جعلك تنغلقين على نفسك وتنطوين عليها في قوقعة يصعب الخروج منها إلى حد بعيد. بالنسبة لقضية جمالك التي تشكين به، فأنت مخطئة لأن الكل أجمع أنك جميلة، وهذا المعيار يقاس عليه و لو بطريقة نسبية، أما والدتك التي تدعو عليك، فإنها لا ترغب في إيذائك بقدر ما تحاول استدراجك للوضع الطبيعي، الذي يجب أن تكوني عليه، فقط لم تحسن السبيل لذلك، أفضل أن تتصل بي عبر الهاتف لأرسم لك بعض المعالم، التي يجب اتباعها للخروج من هذه الحالة النفسية إلى بر الآمان إن شاء الله. ردت مدام نور