كانت موزعة على 12 طردا مخبأة في إحدى الشعاب كشفت مصادر أمنية ل«النهار»، بأن عناصر إحدى المفارز التابعة للقطاع العسكري العملياتي في الناحية العسكرية الثالثة، تمكنت من إحباط محاولة تهريب أزيد من ثلاثة قناطير من «الكيف المعالج». أفادت ذات المصادر، بأن العملية جاءت على إثر كمين في منطقة «الواد الأخضر»، 20 كلم عن بلدية «بني ونيف»، 110 كلم عن مقر الولاية بشار، أين تمّ العثور على 305 كلغ من «الكيف المعالج» موزعة على 12 طردا، مخبأة في إحدى الشعاب. تأتي هذه العملية الثالثة من نوعها في ظرف شهر، أين تمكنت عناصر المفارز التابعة للقطاع العملياتي العسكري بالناحية العسكرية الثالثة، من حجز كميات معتبرة قدرت بأحد عشر قنطارا من «الكيف المعالج»، بالإضافة إلى توقيف ثلاثة مهربين وحجز سيارة، حيث باتت عناصر عصابات التهريب تعمل على تحديد أماكن الكميات المهرّبة من داخل الشريط الحدودي المغربي، من خلال إحداثيات ال«جي بي أس»، لتتمكن من العثور عليها ثم تمريرها عبر التراب الجزائري باتجاه دول أخرى. وفي ظل هذه العمليات النوعية لعناصر الجيش، يشار إلى أن عناصر عصابات التهريب باتت في المدة الأخيرة، تصرّ على تهريب كميات كبيرة من المخدرات، تكاد تكون أسبوعيا، على مستوى المنطقة الممتدة بين «وادي لخضر» و«بني ونيف» وصولا إلى منطقة «المريجة»، التي شهدت قبل أسبوع عملية إحباط تهريب قنطار من «الكيف»، وتوقيف أربعة مهربين وحجز دراجتين ناريتين، لتكون هذه العملية الرابعة في ظرف شهر، ولتبقى بذلك فرق الجيش الوطني الشعبي صامدة أمام عديد محاولات التهريب المماثلة لكميات كبيرة من المخدرات في الشريط الحدودي الفاصل بين الجزائر والمغرب. وهي معطيات جعلت الكثير من المتتبعين لهذه العمليات النوعية الناجحة، تثبت مدى إصرار «المخزن» وعصابات التهريب على إغراق الجزائر بالسموم، مقابل إصرار الجيش الوطني الشعبي بالناحية العسكرية الثالثة على احتلاله للميدان، وسيطرته على كل المسالك الوعرة، ولا تزال عناصر عصابات تهريب السموم تسلكها، في محاولة للإفلات من قبضة أفراد الجيش، الذين تمكنوا من تضييق الخناق على تلك العصابات وإحباط محاولاتهم.