نفّذت عصابة محترفة، تضم مسبوقين قضائيين،عمليّات سطو عديدة طالت مركبات المواطنين، بأحياء باب الوادي، بولوغين الحمامات، وشراقة بالعاصمة. مستعملة العصابة سيارة فخمة، من نوع “أودي3” لأبعاء الشبهات عنها، خلال تنفيذ جرائمها،التي استهدفت أجهزة مذياع سيارات “كليو” الجيل الرابع. لغلاء سعرها وندرتها بنقاط البيع، والأسواق الوطنية أين فاق سعرها 3 ملايين سنتيم. وتبين من خلال ملف القضية، الذي فتحته اليوم الإثنين، محكمة الجنايات الإبتدائية بالدار البيضاء، أن عملية الإطاحة بأفراد العصابة. جاء بناءً على شكاوى، قيدها عدة ضحايا أمام مصالح الأمن بالعاصمة، خلال الفترة الممتدة بين 24 و26 فيفري 2016. مفادها تعرّض مركباتهم من نوع “كليو4” إلى التخريب والكسر مرفوقة بعمليات سطو طالت أجهزة المذياع، وعليه تم فتح تحقيق ابتدائي. من خلال الإستعانة بالشرطة العلمية واستغلال نظام التعرف على البصمات لرفعها من مسارح الجريمة، مع تكثيف الأبحاث الميدانية. أسفرت عن توقيف المشتبه فيه الأول المدعو” هارون.ز” عامل بمقهى، الذي ضبطت بصماته على سيارة تعرضت للسطو ليلة 26 فيفيري. ليعترف هذا الأخير من الوهلة الأولى، أنه قام بعمليات سطو عديدة، من بينها السيارة التي كانت مركونة ليلا، وتعرضت للكسر والسرقة. وكان صاحب الفكرة ” ابراهيم.ف” المكنى “دزيري”، الذي قدم إليه على متن سيارة “أودي 3″ مع المدعو ” أكلي.ش” المكنة “تيكسو” خلال تواجده بالحي ليلا مع صديقه ” رشيد.ب”، لتناول الأقراص المهلوسة من نوع “ريفوتريل” مضيفا أنه كان يتولّى تحطيم زجاج نوافذ السيارات بقضيب حديدي، و”ابراهيم” ينتزع أجهزة المذياع محل السطو. فيما يتكفل كل من و”أكلي.ش” المكنى “تيكسو” و” رشيد. ” حراستهما، واستغلالا لهاته المعطيات تم توقيف شركائه المعنيون. الذين اعترفوا بالوقائع المنسوبة إليهم خلال محاضر سماعهم الإبتدائية، ليتراجعوا عنها أمام قاضي التحقيق. وتراشق المتهمون خلال محاكمتهم اليوم، التهم فيما بينهم، وحاول كل واحد إنكار معرفته وعلاقته بشريكه في الجريمة. إلا أن النيّابة العامة، ذكرتهم بالقرائن والدلائل،التي تدينهم والتي لم ينكروها لحظة توقيفهم، ملتمسة توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا.