أرجأت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر، محاكمة سبعة متهمين شكلوا عصابة محترفة في السطو على المنازل بمختلف أحياء العاصمة نهارا جهارا، بعد مجموعة من السرقات سجلتها مصالح الأمن في فترات مختلفة طالت مجوهرات ومبالغ مالية بالعملتين الصعبة والوطنية وأغراض أخرى، على أن تجري محاكمة المتهمين جلسة ال 19 مارس الداخل. وتم الكشف عن نشاط هذه العصابة، بموجب شكوى تقدم بها الضحية (م. م) أمام مصالح الأمن، بعد تعرض مسكنه الكائن بحي "الينابيع" ببئر مراد رايس للسرقة، بتاريخ 24 ديسمبر2012 من قبل مجهولين، بعدما غادر مسكنه في حدود الساعة السابعة صباحا متوجها نحو عيادته الطبية، وظل مسكنه شاغرا بعدما سافرت زوجته وأولاده، ولما عاد في حدود الساعة الثالثة والنصف زوالا، تفاجأ بقفل الباب مكسورا فيما كان الباب مفتوحا، ولما دخل اكتشف تعرضه لسرقة مجوهرات وجهاز إعلام آلي محمول وهاتف نقال ومفتاح سيارة من نوع "بولو". وعلى إثر ذلك باشرت مصالح الأمن عملية البحث والتحري، ما مكنها من تحديد هوية أحد الفاعلين، ويتعلق الأمر بالمدعو (ع.ع.ر)، ليتم توقيفه، وبسماعه على محضر رسمي، أكد أنه التقى بالمدعو (ب.س)، و(ع.م. ا) المكنى "العربي العنابي" اللذين تعرف عليهما عن طريق المدعو (ح. س)، المكنى "فليشة" واقترحا عليه مرافقتهما إلى حين "الينابيع"، ليذهب معهما على متن سيارة من نوع "رونو كليو كومبيس" ملك للمدعو (ب.س)، وبوصولهما إلى المكان المستهدف طلبا منه الانصراف بالسيارة، وبعد مدة اتصل به (ب.س) وطلب منه العودة لاصطحابهما، وكان خلالها كل واحد منهما يحمل بيده كيسا بلاستيكيا أحمر اللون، ليخبراه أنهما يحويان كمية من المجوهرات قاما بسرقتها من منزل دلهم عليه (ب.ع.ج)، المكنى "جلال". كما اعترف المتهم ذاته، أن السالفي الذكر اعترفا له بسرقة مسكن آخر كائن بالقرب من غابة "ديكارت" في دالي إبراهيم، وشاركهما فيها كل من المكنى "العربي العنابي"، (ز.ن.د) و(ر.ش.د). وبعد اقتسام المبلغ المسروق، قام المدعو (ز.ن.د) بتوصيل "العربي العنابي" و(ر.ش.د) إلى مدينة عنابة. وبتوقيف المكنى "العربي العنابي" اعترف بجرائمه وارتكابه سرقات أخرى بمدينة السحاولة، كما اعترف المتهم ذاته بسرقة مبلغ مالي معتبر من مسكن آخر بغابة "ديكارت"، واقتسمه مع باقي شركائه، فكانت حصته 300 مليون سنتيم. وموازاة مع ذلك، قيد (م.ي) ضحية آخر، تعرض مسكنه الكائن بحي أولاد بلحاج بالسحاولة للسرقة من قبل مجهولين نهار يوم 26 نوفمبر 2012، ما مكن الفاعلين من الاستيلاء على مبلغ 24 مليون سنتيم ومجوهرات وكاميرا رقمية وكاميرا خاصة ب "الأنترفون"، وبعد إخطاره بتوقيف المتهمين أنكر معرفته لهم، باستثناء المكنى "فليشة" الذي ورد إلى مسامعه أنه لص يتردد على حي أولاد بلحاج للسطو على المنازل. كما بلغت مصالح الأمن شكوى ثالثة، قيدها (أ.ع.ع)، تفيد بتعرض مسكنه الكائن بغابة "ديكارت" للسرقة بتاريخ 17 جانفي 2013، وهي الواقعة التي اكتشفها ابنه.