تابعت هيئة المحكمة كهلين في نهاية العقد الثالث من العمر، أحدهما عون بالحماية المدنية والآخر سائق أجرة، بتهمة تكوين جمعية أشرار للإعداد للسرقة والسرقة بالكسر التي طالت توابع سيارات 20 مواطنا استولوا عليها لرميها داخل بئر مليء بالماء. القضية تعود وقائعها، على حسب ما دار بجلسة المحاكمة، إلى ليلة 16 أوت 2016 حين استفاق أحد الضحايا في حدود الساعة 11 والنصف ليلا على ضجيج بالقرب من منزله ولدى تفقده للأمر تفاجأ بالزجاج الأمامي لسيارته من نوع ”ليون” محطما مع اختفاء المذياع البالغ سعره 9 ملايين سنتيم، فتوجه مباشرة نحو مصالح الدرك الوطني لتقييد شكوى عما تعرض له. وقامت ذات المصالح بفتح تحريات استهلتها بتفقد تسجيل كاميرات مراقبة كانت منصوبة أمام منزل الضحية والتي رصدت بها أحد المتهمين، وهو عون حماية مدنية بصدد سرقة المذياع، وهو على متن سيارة ملك للمتهم الثاني وهو سائق أجرة، لتقوم مباشرة بعد التعرف على ملامح المتهم الأول بالتوجه لمنزله حيث عثرت على حوالي 20 مذياعا مخبأ داخل بئر مملوء بالمياه بما فيها مذياع الضحية الذي تعرف عليه مباشرة، ويتبين بذلك بأنه واحد من الضحايا العشرين، لتقوم بذلك بتوقيف المتهمين وتحويلهما على محكمة الحال بموجب إجراءات المثول الفوري بعد وضعهما رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش، وقد نفى كل منهما ما نسب له من جرم، وأكد المتهم الأول بأنه ليس الشخص الذي شوهد بمسرح الجريمة. وعن أجهزة المذياع فأكد بأنه قام بوضعها هناك بعد جلبها من فرنسا، فيما تمسك المتهم الثاني بأنه لم يعلم بما كان ينوي القيام به صديقه، وأنه أعار له السيارة ككل مرة، ليطالب لهما ممثل الحق العام وفي ظل ما سلف ذكره بتسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 500 ألف دج، بعد أن طالب أحد الضحايا بتغريم المتهمين ب50 مليون سنتيم بالتضامن.