بعد ساعات من تأكيد نتائج معهد باستور إصابته بالوباء سجلت ولاية برج بوعريريج أول حالة وفاة بأنفلونزا فيروس «أش1 أن1» لشخص يبلغ من العمر 45 سنة، وذلك أثناء الاستعداد لنقله إلى فرنسا بعد تدهور حالته الصحية بالمستشفى الجامعي في ولاية سطيف، بعد تحويله صبيحة الخميس من المستشفى المركزي لخضر بوزيدي ببرج بوعريريج، المريض كان متواجدا بمستشفى مجانة 15 كلم شمال برج بوعريريج، أين بقي هناك لمدة 3 أيام يعاني من أنفلونزا حادة، وتم أخذ عينات وإرسالها إلى معهد باستور بالجزائر العاصمة للتأكد من طبيعة الفيروس، حيث جاءت النتائج ليلة الأربعاء إيجابية وتم التأكيد رسميا أنها تتعلق بفيروس «أش1 أن1». ومباشرة بعد وصول النتائج تم نقل المريض من مستشفى مجانة إلى مستشفى برج بوعريريج، ليلة الأربعاء، إلى قسم العزل لتفادي أي عدوى، ثم تحويله في صبيحة اليوم الموالي إلى المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بولاية سطيف. وأثناء تواجدنا بمستشفى ببرج بوعريريج، أكد الطبيب المعالج أن حالة المريض مستقرة ولا تدعو للقلق، وأضاف أن كل الإجراءات العلاجية تم القيام بها، في حين أكد مدير الصحة بالولاية أن حالة المريض تم التعامل معها وفق ما تقتضيه هذه الحالات باتخاذ كل الإجراءات المتعلقة بالأمراض المعدية، وطمأن المواطنين بأن هذه الحالة تعد الوحيدة التي تم تسجيلها منذ ظهور الفيروس في الأسابيع الأخيرة، وأضاف المدير أن تحقيقا معمقا تم فتحه في الوسط العائلي ومحيط المريض للتأكد من عدم تنقل المرض والوصول إلى مصدر الفيروس، وأضاف مدير الصحة أن الشخص كان يعاني من مرض السكري من دون علمه بذلك، وهو ما أثر فيه باعتبار أن هذا الفيروس يؤثر على الأشخاص الذين لا يملكون مناعة كاملة أو يعانون من ضعف مناعي على غرار أصحاب الأمراض المزمنة والنساء الحوامل. وبعد أن مكث المريض ليلة واحدة بالمستشفى الجامعي، قرر أهله نقله إلى فرنسا، لكن الأجل كان أسرع وتوفي الضحية أثناء الاستعداد للتنقل به إلى المطار. وقد دعا مدير الصحة في هذا الشأن المواطنين إلى التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، في إطار حملة تم الانطلاق فيها منذ أسابيع ولا تزال مستمرة إلى غاية شهر مارس.