وفاة كهل بانفلونزا معقدة يثير المخاوف بالبرج توفي يوم أمس، كهل يبلغ من العمر 45 سنة، بعد إصابته بأنفلونزا موسمية معقدة، بمستشفى سعادة عبد النور بسطيف الذي نقل إليه من مستشفى بوزيدي ببرج بوعريريج. و أثارت حالة الوفاة مخاوف بين المواطنين بولاية البرج، من انتشار العدوى، خصوصا بعد تداول معلومات عن إصابته بأنفلونزا الخنزير، و ذلك رغم التأكيد من قبل مديرية الصحة على أن الأمر يتعلق بأنفلونزا معقدة لا تستدعي القلق من انتشار العدوى، كونها الحالة الوحيدة المسجلة، و بالنظر إلى معاناة الضحية من نقص في المناعة و إصابة بداء السكري، ما زاد من تدهور وضعه الصحي. وتجاوزت المخاوف بين المواطنين حدود ولاية البرج، بعد تأكيد معهد باستور على أن نتائج التحاليل للعينات المأخوذة من المصاب كانت إيجابية، كاشفة عن إصابته بفيروس (أش01 أن 01)، ما استدعى تدخل الوزارة الوصية التي نفت أن تكون قد سجلت أية حالة للإصابة بأنفلونزا الخنازير، مكتفية بالتأكيد من خلال مديرية الصحة بولاية البرج، على أن الحالة تتعلق بأنفلونزا موسمية معقدة، مطمئنة المواطنين باتخاذ جميع الاحتياطات و الإجراءات الوقائية، من خلال فتح تحقيق و إرسال لجنة صحية لأخذ عينات من أهل الضحية و محيطه، و محاولة معرفة مصدر العدوى، مجددة تأكيدها على عدم تسجيل أية حالة أخرى للإصابة بالعدوى. و قد تم تحويل الضحية يوم أمس الأول إلى المستشفى الجامعي سعادة عبد النور بولاية سطيف، و ذلك بعد قضائه ليلة الأربعاء إلى الخميس بغرفة العزل بمستشفى لخضر بوزيدي بالبرج، قادما إليه من مستشفى مجانة الذي مكث به لمدة قاربت الأربعة أيام في انتظار الكشف عن نتائج التحاليل، التي بينت إصابته بالفيروس المذكور سابقا، ما تطلب إخضاعه لعلاج مركز وعناية ومراقبة طبية مكثفة و عزله خوفا من انتقال العدوى. و تزايدت المطالب بتنويع مخابر التحاليل و تقريبها من المستشفيات الداخلية، بالنظر إلى حالة التهويل والمخاوف التي تخلفها مثل هذه الحالات، فضلا عن الصعوبات المسجلة في تحديد أنواع الفيروسات والحالات المرضية المعقدة لتأخر الحصول على نتائج التحاليل واقتصارها على مخبر باستور الوحيد المتواجد بالعاصمة، ما يتطلب انتظار الكشف عن نتائج التحاليل و تشخيص جميع الحالات المعقدة للأمراض المعدية عبر ولايات الوطن لأزيد من يوم كامل أو أكثر، الأمر الذي يزيد من المخاوف بانتقال العدوى في حال تسجيل الإصابة بفيروسات معدية و قاتلة، ناهيك عن تأزم الوضع الصحي للمرضى، فيما يتطلب علاج العدوى بالفيروسات و الأمراض المعدية سرعة في التشخيص للحد من خطورة المرض . مديرية الصحة من جانبها دعت المواطنين، إلى الوقاية من خلال التجاوب مع حملات التلقيح ضد الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، التي أطلقتها عبر المؤسسات الاستشفائية المتواجدة بإقليم الولاية، و التي ستسمر إلى غاية شهر مارس المقبل، مشيرة إلى أن الاشخاص المعرضين للإصابة بهذا النوع من الأنفلونزا الموسمية بدرجة كبيرة، هم الأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة و المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة، مؤكدة على أن حملة التلقيح متواصلة و شملت في مراحلها الأولى المرضى المتواجدين بمختلف المؤسسات والمراكز الاستشفائية و الطواقم الطبية والعاملين بالمستشفيات . ع/بوعبدالله