علمت النهار من مصادر مطلعة؛ أنّ الأمير الوطني لما يسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، قام مؤخرا بإحداث تغيير في القيادات الجهوية لهذا التنظيم الإرهابي، حيث قام في هذا الصدد بمنطقة الأوراس بإزاحة الأمير السابق الذي كان على رأس ما يسمى الجماعة السلفية بمنطقة الشرق الإرهابي ابن بلدية سفيان'' ع ي'' المكنى ب''يونس أبو الحسن''، وتعويضه بإرهابي آخر معروف في وسط المجموعات الإرهابية بدمويته وخطورته، المكنى''أبو يحي الوهراني''، ويعد هذا الأخير من أخطر العناصر الإرهابية نظرا لعملياته الإجرامية التي قام بها منذ التحاقه بالجبل سنة 2006، حسب ما يسود من اعتقاد، ومن غير المستبعد أن يكون الواقف الرئيسي وراء العمليات الإجرامية الأخيرة التي عرفتها منطقة الأوراس، خاصة بولاية بسكرة قبل عدّة أسابيع من الآن، عندما استشهد سبعة جنود في كمين إرهابي، وبعده العملية الإرهابية التي استشهد فيها خمسة أعوان من الحرس البلدي بولاية خنشلة، ومن غير المستبعد أيضا أن يكون هذا الإرهابي المنصّب مؤخرا من طرف عبد المالك درودكال وأمام الحصار المفروض عليه، وعلى ما تبقى من عناصر إرهابية من طرف قوات الجيش في مغاراتهم وسط الجبال والغابات الكثيفة، عكف على محاولة خلق فضاءات آمنة لتنقله رفقة عناصره، وهو ربما ما يفسر وضع ألغام مضادّة للأفراد في مناطق كانت آمنة منذ أواخر التسعينيات، قصد إجبار السكان على الرحيل والحلول محلهم، مثلما حدث في إحدى المناطق الغربية بولاية باتنة قبل نحو أسبوعين من الآن، وقبله الانفجار الذي عرفته منطقة المنشار بالقرب من حي كشيدة الشعبي، والذي أدّى إلى مقتل شاب كان على متن سيارته.وبحسب نفس المصادر؛ فإنّ الإرهابي أبو يحي الوهراني، يكون قد انتقل إلى منطقة الأوراس سنة 2006، رفقة حوالي ستة عناصر إرهابية أخرى، وكانت حينها مصالح الأمن قد تفطّنت لتحرك المجموعة التي كانت على متن سيارة سياحية، حيث تمكنت مصالح الأمن وقتها، من القضاء على إرهابيين اثنين من أصل المجموعة الستة التي تمكن عناصرها الأربعة الناجين من الفرار، وكان من بين الناجين وقتها الإرهابي ''بلزرق الهواري'' الملقب ب''أبو مقداد الوهراني''، المنفذ للعملية الانتحارية التي كان الهدف منها استهداف رئيس الجمهورية خلال زيارته لولاية باتنة في 6 سبتمبر 2007.