عمد تنظيم السلفية للدعوة والقتال ، بإمارة ''عبد المالك دروكدال'' المكنى ''مصعب عبد الودود'' - مؤخرا- بعد سلسلة الإطاحة بأهم رؤوس تنظيمه، إلى ترقية قدماء بقايا السلفية الذين كانوا جنودا عاديين إلى مناصب عليا خلفا للأمراء المقضي عليهم، إلا أن فقدانه للعديد من القدماء الذين قضت عليهم مختلف أجهزة الأمن، جعله يترك بعض المناصب شاغرة والبعض منها تم منحها لمجندين جدد. تمكنت - مؤخرا- أجهزة الأمن بولاية بومرداس، من استرجاع منشورات موقعة باسم الأمير الوطني لتنظيم السلفية ''عبد المالك درودكال'' المكنى''مصعب عبد الودود''، تحمل خارطة التنظيم الجديد لما يعرف بتنظيم القاعدة بمنطقة الوسط، وهذا بعد سلسلة الإطاحة بأهم رؤوسه في ظرف ثلاثة أشهر، واستنزاف العشرات من عناصره المسلحة، سواء لاقتناعها بحتمية تطليق العمل المسلح أو القضاء عليها من طرف مختلف قوات الأمن، وكان أعنف الضربات التي تلقاها التنظيم فقدانه لأمير أقوى كتائبه، وهو ''بن تواتي علي'' المكنى ''أمين أبو تميم'' أمير كتيبة الأنصار، الذي أفادت مصادر رسمية أنه سلم نفسه نهاية شهر جانفي من السنة الجديدة، ثم بعدها بأسبوع بتاريخ 3 فيفري نجحت مصالح الأمن في القضاء على أمير كتيبة الفتح ''بن تيطراوي عمر'' المكنى ''يحي أبو خيثمة''، في كمين بحي عليليقية ببومرداس، ثم شهدت نهاية نفس الشهر، عملية القضاء على أمير اللجنة الطبية لتنظيم القاعدة بمنطقة الوسط ''بلعيد احمد'' المكنى ''أبو سليمان'' في كمين بيسر، مما جعل درودكال يعلن لفصائله بإجتماع طارئ، لاحتواء الأزمة التي ألمت بتنظيمه، وفقدان الثقة في المقربين منه. ''الفرماش'' لإمارة الأنصار وترقية جندي لإمارة كتيبة الفتح وقد عمد الأمير ''مصعب'' إلى الاستنجاد بقدماء السلفية، لملء الفراغ الذي تركه الأمراء المقضى عليهم في الفترة الأخيرة، حيث تم ترقية الإرهابي '' العكروف الباي'' المكنى ''إبراهيم'' والمدعو ''الفرماش'' المنحدر من بلدية أولاد عيسى شرق بومرداس، من أمير سرية تيمزريت إلى إمارة كتيبة الأنصار، وهو أحد المبحوث عنهم لدى مصالح الأمن منذ بداية التسعينات فترة التحاقه بالسلفية للدعوة والقتال وتنصيب الإرهابي ''اغيل الأربعاء سفيان''، المنحدر من منطقة قورصو أميرا لكتيبة الفتح، خلفا لأميره ''أبو خيثمة''، والذي كان جنديا عاديا في عهده، إلا أن النقص الفادح في العناصر الإرهابية الطبية جعل منصب أمير اللجنة الطبية لتنظيم الوسط يبقى شاغرا، وهو ما يؤكد افتقار الجماعة للمكلف بمعالجة ومداواة العناصر الإرهابية، خاصة في ظل تدمير قوات الجيش للمشفى السري بمنطقة ''جعونة'' واسترجاع كميات معتبرة من الأدوية والمستلزمات الطبية. غالبية اللجان الثمانية من دون أمير يتزعمها وأفادت مصادر موثوقة ل''النهار''؛ أن جماعة درودكال تضم حاليا 8 لجان، يفتقر عدد منها إلى الإمارة، بسبب انعدام الثقة في مجال محيطها، وكذا غياب شرط الأقدمية والخبرة لاعتلائها، كما هو الشأن للجنة القضائية، اللجنة التشريعية، اللجنة السياسية والعلاقات الخارجية واللجنة الطبية، أما بخصوص اللجنة الإعلامية لتنظيم الوسط فيتزعمها الإرهابي ''بورحلة موسى'' المكنى ''أبو داود''، المنحدر من قرية أولاد اعلي بكاب جنات، من المنتسبين الأوائل للجماعة السلفية للدعوة والقتال، وهو حاليا المنافس لأميره ''مصعب عبد الودود'' للتخطيط لانقلاب والإطاحة بعرشه، والإرهابي ''بن دغداغة احمد'' المكنى ''عبد الإله'' أميرا للمالية خلفا للإرهابي المقضى عليه ''عبد الحميد سعداوي'' المكنى ''يحي أبو الهيثم''