نزل خبر إدانة الزميل رابح لموشي مراسل جريدة ''النهار'' بتبسة ، ب 6 أشهر سجنا نافذا كالصاعقة على أسرة الجريدة وكافة الإعلاميين، سواء بتبسة أو على المستوى الوطني، وكان الجميع يترقب طي صفحة إدانة أصحاب الأقلام كالمجرمين وفق ما ينص عليه القانون الجزائري والتعليمات التي كان قد أطلقها رئيس الجمهورية في العديد من المناسبات الرسمية الهامة، كيوم آدائه القسم عقب فوره بعهدة ثالثة، وفي اليوم العالمي لحرية التعبير، الموافق ل 3 ماي الماضي، والتي تنصب كلها في خانة الارتقاء بمهنة الصحافة والاهتمام بها أكثر وبممارسيها ، حتى أن فخامة رئيس الجمهورية، نفسه أكد على أن الإعلام يلعب دورا تنويريا كبيرا ويساهم في بناء دولة قوية ، ونظرا لهذه المكانة التي يراها الرئيس فإنه كان قد طلب مباشرة من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية ضرورة مساعدته في محاربة الفساد وغلق الطريق أمام كل ما يتعلق بالبيروقراطية والمحسوبية ، إلا أن حادثة الزميل رابح لموشي أثارت الكثير من التساؤلات لدى مختلف الأطياف والمراقبين والمتتبعين للمشهدين الإعلامي والسياسي ، خصوصا وأن محاكمة الزميل أثبتت بما لا يدع مجالا للشك في براءته وحسن نيته في عدم الإساءة إلى أي كان حتى أن تهمة إهانة هيئة نظامية اقتصرت على عبارة شرحها دفاعه المتكونة من أربعة محامين أمام قاضي الحكم على أنها عبارة لا تحمل التعميم بقدر ما هي صرخة مواطن أدى واجبه الوطني بكل صدق وإخلاص عندما كان تابعا لجهاز الشرطة كلفه نسبة عجز تقد ب 140 بالمائة على إثر بتر ساقه ، حيث قال في مجمل العبارة التي توبع بها أن تصرفات بعض رجال الشرطة بالمديرية الولائية للأمن الوطني حولت جهاز الشرطة إلى إمبراطورية ، والغريب في الأمر أن هذه العبارة وردت في مراسلة كان قد بعث بها إلى رئيس اللجمهورية يوم 10 جانفي 2006 أي قبل 3 سنوات خلت ، بالإضافة إلى شكوى لمسؤولة الموارد البشرية التي يقول فيها رابح لموشي أنها لم تقم بواجبها نحوه إلى جانب الشكوى التي تقدم بها مسؤول خلية الاتصال بالمديرية الولائية وهي كلها تهم كشف عن حيثياتها دائما رابح لموشي أمام القضاء والتي لم تكن في مستوى الإهانة والتجريح بقدر ما كانت تتعلق بمطالب مشروعة كمطالبته بضرورة تزويده بالمعلومات على غرار كل المراسلين في الولاية بصفته ممثلا ليومية ''النهار'' وحاملا لأمر بمهمة يثبت انتماءه إليها عكس التهمة الموجهة إليه وهي الانتساب إلى لقب متصل بمهنة منظمة قانونا ، وكان دفاعه قد سلم للقاضي أثناء المحاكمة أوامر بمهمة تثبت انتماءه الفعلي لمهنة الصحافة وتبين وظيفته كمراسل صحفي معتمد .وفيما تشجب يومية ''النهار'' الحكم الصادر أمس ضد المراسل رابح لموشي فإن الدفاع سيتقدم بإستناف في الحكم خلال الآجال المحددة .