عالجت أمس محكمة الجنح بالشراڤة ملف شبكة للمتاجرة بالمخدرات على محور مغنية تلمسان مرورا بوهران ووصولا إلى العاصمة، والمتابع فيها ثلاثة أشخاص محبوسين وامرأة غير موقوفة وهي زوجة أحد المتهمين الذين وجهت لهم تهمة تكوين جماعة أشرار والمتاجرة بمادة المخدرات، بحيث إلتمس وكيل الجمهورية ضدهم عقوبة 15 سنة سجنا و2 مليار سنتيم غرامة مالية نافذة، القضية وحسب مصادر موثوقة ل''النهار'' تعود إلى تاريخ 23 مارس 2009 عندما تمكنت فصيلة المساس بالممتلكات بالفرقة الجنائية بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية من توقيف المدعو ''ب،ع'' على متن سيارة من نوع ''فيات باليو'' رفقة زوجته المتهمة وابنهما القاصر وتم ضبط بحوزته كمية من القنب الهندي وزنها 18,5 كيلوغرام كانت مخبأة بإحكام تحت لوحة القيادة وهذا بعد أن وردت للفصيلة معلومات تفيد بوجود شبكة تقوم بترويج المخدرات من مدينة مغنية، تلمسان، مرورا بوهران إلى غاية الجزائر العاصمة، وفي نفس اليوم وفي حدود الساعة الثالثة زوالا تمكنوا من توقيف المتهم ''ب،ع،م''على مستوى حي مارافال بوهران على متن سيارة من نوع ''شيري'' وضبط بداخلها 8 أكياس على شكل حقائب ظهرية تستعمل في نقل المخدرات عبر الحدود، مشيا على الأقدام، هذا الأخير صرح في المحاضر أن المتهم ''ب،ا'' هو من يقوم بنقل المخدرات من مدينة مغنية إلى تلمسان ثم إلى مدينة عين الترك بولاية وهران وأثناء القبض على هذا المتهم، اعترف أنه هو من كلف ''ب،ع'' بنقل المخدرات إلى العاصمة على سيارة ''فيات'' التي استأجرها من وكالة لكراء السيارات وصرح مضيفا بأنه يقوم بتهريب المخدرات ضمن عصابة يترأسها شخص من مغنية وأنه يتلقى مبلغ مليون سنتيم مقابل كل كيلوغرام يصل إلى العاصمة، أما بخصوص الأكياس، فقال أنه قام بنقل ما يقدر بقنطارين من المخدرات كل كيس يحمل 25 كلغ، من جهته أكد المتهم ''ب،ع'' المقبوض عليه بزرالدة أنه يكلف بمهمة النقل نحو العاصمة مقابل مبلغ 50 ألف دينار جزائري يتسلمها مباشرة بعد عودته إلى وهران، بعد أن تعرف عليه منذ حوالي 5 أشهر وعندما وقع في ضائقة مالية اقترح عليه العمل ضمن الشبكة ووضع السيارة بالحظيرة في العاصمة إلى حين انتقال المتهم ''ع،ا'' بالطائرة ليأخذها، إلا أن دفاع كل المتهمين وأثناء المحاكمة التمسوا تبرئة ساحة موكليهم من التهمة المنسوبة إليهم ليتقرر تأجيل النطق بالحكم إلى غاية الأسبوع القادم.