بلغت الخسائر التي تكبدها اليمن بسبب القرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية وخليج عدن اكثر من 350 مليون دولار منها 200 مليون دولاركأضرار تحملها الصيادون وحدهم. وحسب وثيقة حكومية رسمية حول خسائر القرصنة البحرية فى اليمن نشرت اليوم الأربعاء فان القرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية وخليج عدن تسببت في توقف الاصطياد في بعض المناطق بخليج عدن. وأكدت أن اليمن تكبدت خسائر عديدة أهمها رفع تكاليف التأمين على السفن مقابل التأمين ضد القرصنة ومن ضمنها السفن التي ترتاد الموانئ اليمنية. وتحملت اليمن - حسب الوثيقة - رغم محدودية إمكانياتها أعباء في حماية الخطوط البحرية التجارية وإجهاض عدد من محاولات القرصنة بالإضافة إلى ما تتحمله من استضافة ما يقرب من 700 ألف لاجئ صومالي على أراضيها. ولفتت الوثيقة أن اليمن تحملت أعباء الجاهزية الإضافية للقوات البحرية وحراس السواحل اليمنية والبنية التحتية المتمثلة في إقامة المراكز الأمنية على طول الشريط الساحلي وشراء زوارق بحرية بلغت تكاليفها أكثر من 150 مليون دولار. وأشارت إلى ان أعمال القرصنة التي سجلت خلال العام الحالى بلغت 126 حادثة منها 29 سفينة تم اختطافها واحتجاز 472 بحارا أخذوا كرهائن كما تم احتجاز 40 مشتبها به من القراصنة الصوماليين لمحاكمتهم في اليمن من "دون اعتماد تكاليف ذلك من الجهات الدولية". وأوضحت أن حوادث القرصنة البحرية قبالة السواحل الصومالية وخليج عدن والبحر الأحمر بلغت الذروة في عام 2008 لتصل إلى 111 حالة منها اختطاف 24 سفينة واحتجاز 815 بحارا مضيفة أن اليمن "أدركت خطورة وتزايد عمليات القراصنة الصوماليين في خليج عدن وما تشكله من تهديد للملاحة الدولية والأمن القومي. وشددت الوثيقة على أن اليمن حذر من القرصنة خلال المؤتمرات والاجتماعات والفعاليات المتعلقة بمكافحة القرصنة في خليج عدن والبحر الأحمر وغرب المحيط الهندي في كل من عمان وتنزانيا وكينيا وجيبوتي والتي أقرت فيها مسودة تسمى "مسودة السلوك" الموقعة في جيبوتي في جانفي الماضي.