رحب المتعاملون الإقتصاديون الجزائريون اليوم الأربعاء بالقرار الذي اتخذ في اجتماع مجلس الوزراء و المتعلق باسيس العطلة الأسبوعية يومي الجمعة و السبت ابتداء من 14 اوت. و اعتبر مسؤولون لمنظمات أرباب العمل و رؤساء المؤسسات الذين اتصلت بهم وأج أن نظام الراحة الجديد الذي سيحل محل نظام العطلة الأسبوعية المتبعة حاليا (الخميس-الجمعة) يعد "حتمية اقتصادية لا مفر منها". و من جهته أعرب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات السيد رضا حمياني عن "ارتياحة" للقرار الذي اتخذته الحكومة مشيرا الى أن نظام العطلة الأسبوعية المعمول به حاليا يتسبب في العديد من الإختلالات في المبادلات الإقتصادية و التجارية للجزائر مع الخارج. كما أشار السيد حمياني إلى أن اغلبية المبادلات التجارية للجزائر تجري مع بلدان الإتحاد الأوروبي(بنسبة 70 بالمئة) و الولاياتالمتحدةالأمريكية و اليابان التي تعمل بنظام العطلة الأسبوعية العالمي. و صرح السيد حمياني كذلك أن نظام العطلة الأسبوعية المطبق حاليا و الذي تم الإعلان عنه سنة 1976 "تسبب في خسارة معتبرة للإقتصاد الجزائري" حيث قدرت قيمة هذه الخسائرب "150 إلى 800 مليون دولار سنويا" حسب تقديرات عدة مصادر . و أردف ذات المسؤول قائلا أن تغيير نظام العطلة الأسبوعية هذا قد طبق علي بعض القطاعات كالبنوك و التأمينات حيث اضطرت المؤسسات التابعة لهذا القطاع الي احداث تعديل لمحاولة التقليص من الخسائر و مواكبة الوتيرة التي يسير عليها الزبون او الممون الأجنبي. و كانت معظم البلدان العربية تطبق نظام العطلة الأسبوعية العالمي و تعد الجزائر من اواخر بلدان العالم العربي التي تقر هذا التغيير الذي لطالما طالب به منتدى رؤساء المؤسسات ، و تعتبر الكنفدارلية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين أن هذا القرار المتعلق بتاسيس العطلة الأسبوعية يومي الجمعة و السبت "قد جاء في الوقت المناسب". و في هذا السياق أكد رئيس الكنفدرالية الوطنية لارباب العمل الجزائريين السيد محند سعيد نايت عبد العزيز أنه سبق لمنظمته و أن دعت في الماضي الى تبني هذه الصيغة "المعدلة". و أكد السيد نايت عبد العزيز في هذا الصدد أنه "كان يجب ايجاد توافق أي بداية نهاية الاسبوع بالجمعة عوض الخميس" معتبرا أن النظام الساري قلص أسبوع العمل الفعلي إلى ثلاثة أيام. و من جهتها أعربت كنفدرالية الصناعيين و المنتجين الجزائريين عن ارتياحها لقرار تغيير عطلة نهاية الاسبوع بحيث أكد رئيسها السيد امهني عبد العزيز أنها "مبادرة جيدة بالنسبة للاقتصاد الجزائري المدعو الى التطور في محيط مفتوح و شديد التنافس". و ذكر في هذا الصدد بأن رؤساء المؤسسات دعوا الى العودة الى عطلة نهاية الاسبوع العالمية بمناسبة اجتماع الثنائية (حكومة-أرباب عمل) لوضع حد للخسائر التي يتكبدها الاقتصاد الجزائري منذ أكثر من ثلاث عقود اثر التخلي عن عطلة نهاية الاسبوع العالمية (السبت و الاحد). و أضاف يقول "نحن سعداء لهذا الاجراء". و اعتبر مدير ميناء الجزائر السيد عبد الحق بوراوي أن تغيير عطلة نهاية الاسبوع سيمكن مؤسسته من "مواكبة المؤسسات المالية للبلد لا سيما البنوك التي سبق لها تنظيم عطلة نهاية الاسبوع بالنسبة لمستخدميها يومي الجمعة و السبت ، و يرى هذا المسير أن "هذا التغيير أمر جيد إذ يعتبر نوعا ما يوما اضافيا تم كسبه". و كان مجلس الوزراء الذي اجتمع يوم الثلاثاء برئاسة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قرر أن عطلة نهاية الاسبوع ستكون يومي الجمعة و السبت مع السماح للمؤسسات الاقتصادية بتنظيم عطلها فيما يخص نظام العمل التناوبي وفقا لمخططاتها الانتاجية.