هرت الفرقة الاستعراضية اللبنانية ''كركلا''، خلال سهرة افتتاح مهرجان جميلة العربي في طبعته الخامسة أبمن خلال أحدث لوحاتها الفنية الاستعراضية ''أوبرات الضيعة'' جمهور جميلة الأثرية، الذي أصر على متابعة العرض الذي تواصل على مدار ما يزيد عن ساعتين من الزمن.قدمت فرقة كركلا استعراضا كوريغرافيا رائعا، تفنن في إخراجه مدير الفرقة عبد الحليم كركلا، هذا الأخير نجح في تصوير مآسي الزواج العربي في القديم، استعرض في لوحته التي تضم فنانين وممثلين لبنانيين التقاليد البالية للزواج في المجتمع العربي بشكل عام، وفي الضيعة اللبنانية بشكل خاص، أوبرات ''الضيعة'' تعالج الصراع القائم بين فئتين من أهالي الضيعة تمجد أحداهما الخير، بينما تنصاع الفئة الأخرى وراء نازع الشر والطمع، لغرض كسب المال والسلطان، حتى إن كان الأمر على حساب على الزواج، أهم عناصر البناء الاجتماعي عند العرب بشكل عام، لكن مصمم العرض عبد الحليم كركلا، يصر على ضرورة تغلب نزعة الخير على الشر في الأخير، لتعود الفرحة للضيعة بعد أن فارقتها، حيث رحل بالجمهور إلى التطورات التي يشهدها المجتمع العربي فيما يتعلق بالزواج، وذلك من خلال رقصات إيحائية متبوعة بصوت فارس الأغنية العربية عاصي الحلاني الذي غاب عن ''جميلة'' في هذه الطبعة، لكنه حضر من خلال صوته الجبلي المرفوق بصوت حمامة لبنان هدى حداد شقيقة السيدة فيروز. وتتواصل بمدينة ''كويكول الأثرية'' سهرات مهرجان جميلة العربي في طبعته الخامسة، وكانت السهرة الثانية فرصة لفرقة ''أصايل'' الفلسطينية للفنون الشعبية، مسرحا لتوقيع الفقرة الأولى من برنامج السهرة، والتي تفننت في رسم لوحة استعراضية راقصة على أنغام أغاني الدبكة الفلسطينية المميزة، فرقص عناصر الفرقة على أغنية ''هلا بك '' وأغنية ''وين عارام الله''، واستعرضت الفرقة العديد من الرقصات الغنائية التي تجسد معاناة الفلسطيني، في ظل الاحتلال الصهيوني الغاشم، ولأن المهرجان يحتفي بالقدس عاصمة أبدية للثقافة العربية، فقد استضافت إدارة المهرجان نجم سوبر ستار العرب الفنان عمر حسن صاحب الصوت الجبلي القوي، فغنى عمار لفلسطين وللجزائر، كما غنى لأعمدة الطرب العربي الأصيل، ليختتم وقفته على ركح ''كويكول''، بأداء ديو مميز مع مطرب أغنية الراب ''لطفي دوبل كانون''، الذي نجح وبجدارة في تكييف الأغنية إلى طابع الراب باحترافية عالية المستوى، أدان فيها السياسة الاستيطانية للعدو الصهيوني. لتختتم فعاليات السهرة الثانية من مهرجان جميلة العربي، في الساعات الأولى من صبيحة أمس، على وقع أنغام الراب، حيث نجح دوبل كانون في إثارة الجمهور العريض، الذي أبى إلا أن يحضر للاستمتاع بأغانيه التي تعبر عن رفضه وتمرده على الواقع، وهي نفس الصورة التي ترتسم في ذهنية كل جزائري عن البرلماني، على غرار ''الحراڤ و''بنت اليوم''.