وتجدر الاشارة، إلى أن هذه الفرقة تحتفل بعيدها الأربعين، حيث أسسها الموسيقار اللبناني عبدالحليم كركلا سنة 1968، التي ضمّت في ذلك الوقت نحو 14 عضواً، وبدأ إبداعها الفني المتميز والمتكامل يلوح في أفق لبنان والعالم العربي، مستوحياً أعماله المسرحية الراقصة من مسيرة بدوي في الصحراء، حيث الموسيقى الفطرية، تنبعث من أقدام جمل أو فرس على رمال الصحراء، وكانت الانطلاقة الأولى للفرقة من على أدراج معبد جوبيتير في بعلبك• وفي عام 1972، شاركت الفرقة في مهرجانات أوساكا في اليابان، إذ حضر الحفل الأمير ميكازا ابن الإمبراطور، ويتواصل نجاح هذه الفرقة إلى يومنا هذا باستمرار عطائها الفني الراقي• أثيريات كويكول بعد أن تعودنا على اسم مهرجان "جميلة" الدولي، فجئنا في هذه الطبعة الرابعة، وعندما وزع علينا برنامج المهرجان باسمه يتحول إلى مهرجان "جميلة العربي"، واضطر لخضر بن تركي حينها إلى تبرير الأمر بأن مهرجان جميلة في طبعته التأسيسية للمهرجان، كانت تحت اسم مهرجان جميلة العربي• بعد أن سجلت "خليدة تومي" غيابها عن حفل افتتاح مهرجان تمفاد الدولي، في طبعته الثلاثين، نقشت غيابها مرة اخرى في افتتاح مهرجان جميلة العربي، الأمر الذي أثار تساءل الحضور من الإطارات خاصة الصحافة الوطنية، التي تدرك أن "تومي" لا تفوت حتى فرصة تدشين معارض الفن التشكيلي، عندما يتعلق الأمر بالعاصمة، أم أن نشاطك اندثر مع انقضاء تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية يا تومي؟• يبدو أن المسئول الأول على الديوان الوطني للثقافة والإعلام جد متحمس لبعث الحركة السياحية في مدينة "جميلة"، حيث أخذ خلال الندوة الصحفية التي نشطها عشية المهرجان، يتحدث عن إمكانية تحول هذه المدينة كقطب سياحي مهم، في حال إذا ما قامت السلطات المعنية بتزويدها بالمنشآت الضرورية• بدأ زعيم فرقة كركلا "عبد الحليم كركلا" في حلة رائعة بزيه اللبناني الرجالي الأصيل قبيل تقديمه للعرض، رفقة فرقته، لكن الأمر الذي اثار دهشتنا وجعلنا نخمن في أنه رجل غريب الأطوار، هو ارتداءه لحذاء رياضي عصري ،أم انه أراد أن يدخل بعض التجديد على الفرقة من خلال اللباس• بعد أن أدى الشاب "الدوفان" أغنيتة الأولى سهرة الجمعة، شكر الجمهور ثم قال "فيف نو" بمعنى لنعيش نحن، لكن طريقة نطقه للعبارة بالفرنسية وكذا بداية تساقط زخات من الأمطار جعلت الجمهور السطايفي يظن أنه قال "فيف النو"، خاصة وأن هذه العبارة "النو" تستعمل في الشرق للدلالة على المطر•