الكناس يدعو إلى ضرورة حصر التسجيلات بالجامعات وتوفير الأنترنيت بها في وقت اجتمع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية برؤساء الجامعات لتقييم التسجيلات الجامعية التي قال عنها بأنها مرت في ظروف جيدة وفي ظرف 26 يوما من دون حدوث أية مشاكل، مازال العديد من الطلبة يواجهون عوائق عديدة في التسجيل وآخرون في التوجيه، خاصة لما تفاجأوا بأن أشخاصا آخرين قد استولوا على ''رقمهم السري'' و سجلوا مكانهم لأغراض عديدة. أوضح رئيس المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين عثمان باي لخضر في تصريح ل''النهار''، أن المعلومات التي بلغتهم تشير إلى أن هناك نسبة من الطلبة الجدد واجهوا مشاكل عديدة في عملية التسجيل، سواء في مرحلته الأولى أو الثانية، أي خلال مرحلة تأكيد التسجيل، أهمها هو قيام بعض الأشخاص الغرباء بالاستيلاء على ''الأرقام السرية'' للطلبة الجدد التي توفرها لهم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ليقوموا بعدها بالتسجيل مكانهم على مستوى مقاهي الانترنيت، بغرض اللعب والاستهزاء بهؤلاء الطلبة، مشيرا في السياق ذاته، أن الطالب لما يشرع في عملية التسجيل الأولي أو تأكيد التسجيل الإلكترونية، يتفاجأ بأنه مسجل عبر الوسائط الإلكترونية التي وضعتها الوزارة تحت تصرف الطلبة الجدد، رغم أنه لم يسبق له وأن سجل نفسه، هذا ما يخلق له عدة مشاكل. علما أن أهم أبرز الشروط التي حددتها الوزارة بخصوص التسجيل عبر الخط، هو السماح للطلبة الجدد بالتسجيل مرة واحدة فقط. في الوقت الذي شدد أن الوزارة وضعت بالمقابل تدابير وإجراءات لتدارك مثل هذه الأخطاء. من جهته، أكد المنسق الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي ''الكناس'' عبد المالك رحماني، أن هناك بعض الطلبة الجدد لا يحسنون التسجيل عبر الوسائط الإلكترونية، لدرجة أنهم لما ينهوا عملية التسجيل الأولي يتركون ''نافذة التسجيل'' التي تضم كافة البيانات والمعلومات السرية حول الطالب- مفتوحة، ليقوم أشخاص غرباء باغتنام الفرصة بالاستيلاء على كافة البيانات على رأسها الرقم السري للطالب، واستخدامه لأغراض عديدة أهمها هو اللعب والعبث بمستقبل الطلبة غير مبالين بالعواقب، على اعتبار أن التسجيلات الأولية تتم عادة بمقاهى الانترنيت. مقترحا في ذات السياق؛ ضرورة توفير شبكة الانترنيت، سواء بالجامعات أوبالمراكز الجامعية، لتمكين الطلبة الجدد من القيام بالتسجيلات الأولية و حتى النهائية، لتفادي حدوث أية مشاكل من هذا النوع وكذا للحفاظ على سرية التسجيل.