الكناس يطالب بضرورة استحداث المجلس الوطني المستقل لتقييم أداء الجامعات كشف المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم العالي، أن أزيد من 27 رئيس جامعة من أصل 34 رئيس جامعة، قد تم تعيينهم منذ أكثر من 15 سنة ولا يزالوا في مناصب عملهم لحد الساعة، في الوقت الذي طالب بضرورة الإسراع لاستحداث المجلس الوطني المستقل لتقييم أداء الجامعة ورؤسائها تزامنا والدخول الجامعي المقبل. وأوضح المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم العالي''الكناس''، على لسان منسقه الوطني عبد المالك رحماني، في تصريح ل''النهار''، أنه من أصل 34 رئيس جامعة، هناك أزيد من 27 رئيس جامعة تم تعيينهم منذ 25 سنة، وهناك من تم تعيينهم منذ10 و 15 سنة، غير أنهم لحد الساعة لا يزالون في مناصب عملهم، مشيرا في السياق ذاته، أن الكناس عرض هذا المشكل علىوزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال اللقاء الذي جمعهم بتاريخ 20 ماي الماضي بمقر الوزارة الكائن بالجزائر، بحيث أبدىحراوبية استعداده لإيجاد الصيغ المناسبة للقضية، غير أنه بالمقابل لم يقدم أية وعود ملموسة. وفي نفس السياق؛ طالب المسؤولالأول عن نقابة الكناس، بضرورة الإسراع لتنصيب المجلس الوطني المستقل، لتقييم أداء الجامعة ورؤساء الجامعات، شريطةإشراك الكناس في المجلس الإداري للمجلس للمساهمة في إعداد القوانين، واتخاذ القرارات التي من شأنها المساهمة في تطوير وتحسين أداء الجامعات، البالغ عددها حاليا 34 جامعة، و كذا المراكز الجامعية 13 الموزعة عبر كامل التراب الوطني في إطاردمقرطتها. وعلى صعيد آخر، شدد رحماني عبد المالك، أن الظرف جد مناسب لاستحداث المجلس الوطني المستقل لتقييم أداء البحث العلمي، خاصة وأنه في ظل التشريعات. فإن الجزائر ستصبح مقبرة للبحث العلمي، على اعتبار أن وضعية الباحثوالبحث ببلادنا ليست في وضعية جيدة. وأما بخصوص التسجيلات الجامعية، أكد الوزير بأنه سيتم تقييمها في شهر سبتمبرالمقبل، خلال انعقاد المجلس الوطني للكناس، أين سيتم التطرق أيضا بالتفصيل لميثاق الجامعة وكذا لملف نظام المنحوالتعويضات الذي لم تفرج عنه الوزارة الوصية لحد الساعة. وعلى الرغم من أن التنظيم المعمول به بالجزائر فيما تعلقبإطارات الدولة، ينص على ضرورة التداول على المناصب، وعدم البقاء في المنصب أكثر من 5 سنوات، غير أن عددا منرؤساء الجامعات لم يغادروا مناصبهم منذ أكثر من 10 سنوات، حيث تخرج منذ توليهم رئاسة الجامعات المعنية، عدد كبير من الإطارات السامية في الدولة تقلدوا عدة مناصب منهم من أحيلوا على التقاعد. نماذج لرؤساء جامعات من القرن الماضي.. في الوقت الذي يعول رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على إقحام الشباب في التسيير، وتقلد المناصب العليا في البلاد، فيمخططه الخماسي وبرنامجه الانتخابي، لا يزال العديد من رؤساء الجامعات الجزائرية في مناصبهم منذ العقود الأخيرة منالقرن الماضي، حيث تولوا مناصبهم قبل أكثر من 15 سنة، ويتعلق الأمر بالعشرات منهم، وفي مقدمتهم رؤساء من طراز خاصيتقدمهم رئيس جامعة الجزائر الطاهر حجار، الذي تولى رئاسة الجامعة قبل 15 سنة ولا يزال في نفس المنصب، إلى جانبرئيس جامعة بشار السيد سليماني الذي لا يزال في منصبه منذ أزيد من 20 سنة، أي أن الجامعة لم تعرف رئيسا من دونه،وعليه فإن سليماني كان قد التحق بالمعهد المتخصص قبل أن يرقى إلى جامعة 3 سنوات بعد إنشائه، وبالضبط بتاريخ 5 أوت1986، وظل بمنصبه إلى غاية صدور القرار الذي نص على ترقية المعهد إلى مركز جامعي، ليتم تعيينه رئيسا للمركز بتاريخ7 جويلية 1992، ومارس مهامه إلى غاية ترقية المركز الجامعي إلى جامعة، ليعين أيضا رئيسا للجامعة بدون منازع، وكانذلك بتاريخ 4 جانفي الماضي، وهو ما يجعلها شبه ملكية خاصة. وأما بالنسبة لرئيس جامعة قسنطينة السيد جعكون، فقد تقلدرئاسة الجامعة منذ 10 سنوات ولحد الساعة لا يزال يباشر مهامه، خاصة في ظل غياب تشريعات قانونية تحدد مدة العهدة، وأمارئيس جامعة تيزي وزو السيد كحلوش، فقد أمضى 9 سنوات على كرسي رئاسة الجامعة، وبحلول السنة المقبلة ستمر 10سنوات على تاريخ تعيينه في المنصب، إلى جانب رئيس جامعة بجاية جودي مرابط الذي أمضى 10 سنوات على رأسالجامعة، و سيلتحق بمنصبه في الدخول الجامعي المقبل بعد مرور شهر رمضان بحول الله.