أكدت مصادر أمنية ل"النهار"؛ أن مجموعات تنتمي لقبائل الطوارق المنتشرة عبر الأقاليم الشمالية لدولة مالي، تكون قد شرعت في تحضير نفسها قصد شن ضربات للجماعات الإرهابية المسلحة التي تنشط بالمنطقة، والمنضوية تحت إمارة الجماعة السلفية للدعوة والقتال. وسيتم جسب ذات المصادر؛ بتفعيل الوحدات الأمنية الخاصة، وإنشاء الفرق العسكرية المشتركة من الجيش المالي ومسلحين من الطوارق المتمردين سابقا، إلى ذلك من النسيق المشترك بينها وبين عديد القبائل المشكلة للأقاليم الثلاثة بشمال مالي من قبائل العرب وقبائل الصونغاي، وذلك عملا على تنفيذ وتطبيق محاور الاتفاق الأخير خلال الاجتماع المنعقد خلال الأيام الأخيرة من شهر جويلية المنصرم بالعاصمة المالية بماكوا برعاية الجزائر وليبيا. وتسعى هذه الوحدات الأمنية المشتركة من الطوارق والجيش المالي بالتعاون مع جيوش البلدان المجاورة كالجزائر والنيجر وموريتانيا، إلى وضع حد لنشاط وتنامي الجماعات الإرهابية التي كانت تجد ملاذها إلى وقت قريب لدى عديد القبائل بمختلف المناطق، بسبب الصراع الذي كان قائما بين الطوارق وحكومة مالي في مناطق "غاوا "وكايدال" وتمبكتوا" وغيرها من باقي المناطق المتاخمة للشريط الحدودي بين مالي والجزائر. وتفيد ذات المصادر؛ أن هذا التوجه الجديد بالمنطقة، من شأنه تضييق الخناق على بقايا العناصر الإرهابية النشطة بالمنطقة، خاصة بعد الحصار الذي فرض عليها السنوات الأخيرة من طرف الجيش الوطني على الحدود الجنوبية، من خلال عدد العمليات النوعية التي وجهها لهذه المنطقة.