يشتمن رجال الأمن بكلام فاحش.. وأخريات يمتهن السرقة، المشاجرة وضرب الأصول بنات يضربن أمهاتهم، وأخريات يتشاجرن في الطريق العمومي، شابات يربطن مواعيد في الكباريهات ويمارسن الرذيلة هناك، أخريات أدمن على شرب الكحول واستهلاك المخدرات وأخريات يمتهن السرقة وخيانة الأمانة... هذا واقع حقيقي مرّ معاش في المجتمع الجزائري كشفته لنا الملفات المطروحة على العدالة والتي تم الفصل فيها بعدما عرف المجتمع الجزائري خلال السنوات القليلة تغيرا في شتى مجالات الحياة، أين شهد الإجرام تناميا خطيرا وزج بالمجرمين في السجون نتيجة طيشهم وارتكابهم لجرائم خطيرة، غير أن الشارع الجزائري لا يعيب على الرجل إن دخل السجن ومكث فيه لسنوات كما يقول المثل الشعبي ''الحبس للرجال''، إلا أن هذا المثل أصبح في طريق الزوال لأن المرأة أيضا أصبحت تدخل السجن وتزاحم الرجل في ذلك، حسب ما كشفته محاكمتهن في عدد من المحاكم الابتدائية بالعاصمة. المرأة الجزائرية التي كانت تعرف بالحشمة والشرف أصبحت تجر إلى المحاكم مكبلة الأيدي، الجزائرية التي دخلت عالم الإجرام رفقة أكبر المجرمين أصبحت تقود عصابات للفسق والدعارة، وتقود عصابات لترويج المخدرات وترتكب جرائم يندى لها الجبين، وما سنقدمه من أمثلة واقع حقيقي لا يمكن تعميمه لأن الجزائريات لسن كلهن مجرمات وهناك من مازلن يحافظن على شرفهن وشرف عائلتهن وبعيدات كل البعد عما سنقدمه من أمثلة... جزائريات ''سكيرات'' يشربن الخمر إلى حد الثمالة الخمر المحرم شرعا، كان يخص الرجال الذين يُلعنون من قبل سكان الحي لما يصدرونه من كلام وبلبلة، لم يعد حكرا عليهم فقط، فالشابات الجزائريات أيضا يحتسين الخمر وبكميات كبيرة وبإفراط، حسب عدد من القضايا التي عالجتها المحاكم، محكمة الشراڤة على سبيل المثال تناولت قضية الشابة ''نورة'' البالغة من العمر 26 سنة والتي ضبطتها مصالح الدرك الوطني في حاجز أمني وهي تقود سيارتها بطريقة خطيرة في الطريق الرابط بين بلدية عين البنيان واسطاوالي، وأثناء توقيفها اشتم الدركي رائحة الخمر المنبعثة منها، حيث صرحت لدى استجوابها أنها كانت في ملهى ليلي بمنطقة الجميلة ''لامدراڤ'' رفقة أصدقائها الذين أقاموا لها حفل عيد ميلادها، وهناك تناولت الخمر معهم ضاربة العادات الجزائرية عرض الحائط، كون القانون يعاقب من يجاوز نسبة الكحول في دمه 0,10 غرام في اللتر. من جهة أخرى ارتكبت شابة في ال32 سنة من عمرها حادث مرور خطير بسيارتها في بلدية زرالدة، ألحقت أضرارا كبيرة بسيارة الضحية وسببت له جروحا في مناطق عدة من جسمه بعدما كانت غير متحكمة في قيادة سيارتها وبعد إفراطها في السرعة، إثرها تدخل شهود العيان الذين أوقفوها، حيث حاولت الفرار عقب ارتكابها لحادث المرور بعد أن قامت وبسرعة البرق بالقفز إلى مقعد صديقها خوفا من العقوبات المترتبة كونها كانت في حالة سكر جد متقدمة، وأثناء محاكمتها بعد إيداعها الحبس المؤقت اعترفت أنها كانت مع صديقها في ملهى ليلي بالمركب السياحي لزرالدة أين تناولت قارورات من الجعة. ...وينافسن الرجال في استهلاك ''الزطلة'' والهيروين الشيرة، الزطلة، الكوكايين والهيروين، مواد مخدرة أصبحت بعض الجزائريات يقبلن على استهلاكها بطريقة مخيفة ومرعبة، عددهن في تزايد مستمر ونسبة قضايا حيازة النساء للمخدرات لغرض استهلاكها تعرف ارتفاعا رهيبا حسب الملفات التي طرحت على العدالة، بعدما استطاعت مصالح الأمن والدرك الوطني من إلقاء القبض على شابات ضمن عصابات تقوم بالمتاجرة في المخدرات يترأسها ''بارونات'' المخدرات، وضبط بحوزتهن على كميات معتبرة من المخدرات، واللواتي اعترفن كلهن باستهلاكها، وكل واحدة منهن روت قصتها مع المخدرات، والحياة الاجتماعية الصعبة التي تعيشها حين أجبرتها على الخروج إلى الشارع، ومنها مخالطة رفاق السوء الذين يمنحونها هذه السموم التي تصبح مع مرور الوقت مدمنة عليها، كقضية شابة تبلغ من العمر 28 سنة تدعى ''سهام''، التي ضبطت رفقة صديقها على متن سيارة ببلدية الشراڤة وأثناء تفتيش السيارة عثر عندها على كريات من الهروين قالت أنها تستهلكها نظرا للمشاكل التي عانتها بسبب فسخ خطوبتها مع الرجل الذي كانت تحب. شابات يشتمن رجال الأمن بأقبح العبارات وبالكلام الفاحش نعم، وصلت الأمور ببعض الشابات مالكات السيارات إلى حد سب وإهانة أعوان الأمن بعبارات قبيحة يستحي الشخص بمفرده ذكرها، حسب شهادات رجال الشرطة الذين وقعوا ضحايا لهذه الفئة من الشابات، حيث مثلت أمام هيئة محكمة الشراڤة شابة تعمل في شركة خاصة بعد متابعتها بجنحة إهانة موظف أثناء تأدية مهامه، جرت الوقائع في بلدية العاشور بالمكان المسمى وادي الرمان بعد توقيف الشرطي للشابة التي كانت على متن سيارتها على الساعة الثامنة صباحا، لإجراء تفتيش روتيني عادي لوثائق السيارة، غير أنها قابلته بنوع من الغضب والنرفزة وطلبت منه التعجيل في مراقبة الوثائق لمغادرة المكان كونها متأخرة عن العمل، إلا أن الشرطي طلب منها التريث ليقوم بعمله على أحسن وجه، بيد أن هذه الشابة أمطرته بوابل من الشتائم والسب القبيح وراحت تتوعده وتقسم بأنه سيلقى العقاب. من جهة ثانية، قامت شابة كانت في حالة سكر بسبّ رجال الشرطة داخل مقر الأمن بعدما تم توجيهها إلى مركز الشرطة لغرض سماعها وتحرير محضر، بل لم تكتف بالسب بل راحت تبصق شرطيا. نساء يصنعن الحدث في الكباريهات والعلب الليلية أما عن قضايا الدعارة وفساد الأخلاق وممارسة الفعل العلني المخل بالحياء، فحدّث ولا حرج، حيث عالجت المحاكم قضايا صنعتها شابات في مقتبل العمر ونساء ارتكبن عدة جرائم داخل الكباريهات والملاهي الليلية، حيث مثلت مؤخرا أمام محكمة الشراڤة راقصة بملهى ليلي بزرالدة وضعت رهن الحبس المؤقت بعد متابعتها بجرم الضرب والجرح العمدي إثر الشكوى التي أودعتها ضدها صديقتها بالملهى التي تعرضت إلى ضرب مبرح، مسببة لها عجزا عن العمل لمدة 15 يوما، والسبب حسب الضحية، هو اتهامها بالسرقة كونهما تعيشان في شقة واحدة، وخلفيات القضية هي المنافسة الشرسة بين الراقصات للاستحواذ على زبون لقضاء ليلة مجونية معه. وشهدت منطقة عين البنيان هذه السنة أيضا قضية اعتقال 16 راقصة رفقة مغنيتين داخل ملهى ب''لامدراڤ'' وجهت لهن تهمة الإغراء لممارسة الفسق والدعارة بعد مداهمة ليلية من قبل مصالح الأمن، وعثروا على الراقصات بملابس شبه عارية ومكشوفة تستعمنلها لغرض جلب الزبائن، حيث قضت المحكمة بإدانة الراقصات بالحبس النافذ مع منعهن من الإقامة لمدة 5 سنوات في دائرة اختصاص محكمة الشراڤة، إضافة إلى منطقة القليعة، فوكة وتيبازة. وتجدر الإشارة إلى أن مصالح الأمن تمكنت أيضا من توقيف أزواج غير شرعيين في شواطئ البحر يمارسون الفعل العلني المخل بالحياء، حيث ضبطت شابة كانت مع صديقها داخل سيارة يتبادلان القبلات، وضبطت أيضا امرأة تمارس الزنا مع رجل في شاطئ بزرالدة. من جهة أخرى، تعمل عدد من بائعات الهوى على استغلال القاصرات من خلال تحريضهن على الفسق و فساد الأخلاق، أين يتم في بادئ الأمر بتعريفها بالرجال ثم تحويلها إلى ''الكباري'' قبل أن تصبح القاصر ضمن عصابة الدعارة مثل تلك القضية التي طرحت على العدالة ومثلت فيها أربعة شابات بتهمة تحريض قاصر على الفسق بعدما هربت هذه القاصر البالغة من العمر 17 سنة من بيتهم وهنا استغلوا الفرصة. وأخريات يمتهن السرقة، المشاجرة وضرب الأصول هي طالبة في السنة الثانية بمعهد وطني بالجزائر، صاحبة 21 ربيعا تم إيداعها الحبس بسجن الحراش بتهمة ضرب الأصول بعد الشكوى التي حركتها ضدها والدتها إثر تعرضها للضرب من طرف ابنتها بهاتف نقال سببت لها عجزا عن العمل بعدما أصيبت عينها اليمنى، هذه القضية أبكت الوالدة الضحية بسبب الحالة التي وصلت إليها، من جهتها ابنتها أنكرت التهمة الموجهة إليها وقالت أن والدتها هي من ضربتها ولم تكن تنوي ضربها. وعن قضايا ضرب البنات لأمهاتهم فهي كثيرة ولا يمكن إحصاؤها، أما عن سرقة المال، المجوهرات، الألبسة وغيرها من الأشياء فهذه الظاهرة انتشرت بكثرة خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنظفات اللاتي احترفن السرقة، إضافة إلى هذا فقد عالجت محكمة الشراڤة عدة قضايا متعلقة بالشجارات بين النسوة أغربها تلك التي جرت وقائعها في الطريق العمومي.