أفادت مصادر مقربة ''للنهار'' من محيط عائلات الحراڤة، بالحي الشعبي جبانة ليهود بولاية عنابة، أن 12 حراڤا تتراوح أعمارهم من 23 إلى 32 سنة، يسكنون جميعا بالحي الشعبي جبانة ليهود، ركبوا قارب الموت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء المنصرمتين، انطلاقا من شاطئ البطاح بولاية الطارف، لم تظهر بشأنهم أي معلومة، خاصة وأن العديد منهم لديهم هواتف نقالة، يستطيعون مهاتفة ذويهم مع وصولهم الضفة الأخرى، غير أن ما حدث لهذا الفوج حسب مصادر ''النهار''، أنه ومع إبحار القارب لم تظهر بخصوصهم أي معلومات، الأمر الذي جعل عائلاتهم تعيش قلقا كبيرا حول مصير أبنائها الذي يبقى مجهولا. من جهة أخرى، وفي السياق ذاته، تقرب ل ''النهار'' صبيحة أمس، أخ أحد الحراڤة الذين لم تظهر بخصوصهم أي معلومات، الذي رفض الإفصاح عن هوية أخيه خوفا من ملاحقة المصالح الأمنية المختصة له، مؤكدا بأن قضية الحراڤة 12، حقيقية، وبأن شقيقه ''ق.ر'' البالغ من العمر 23 سنة، قد حدثه عن موعد الرحلة، كما ذكر سابقا، طالبا منه عدم الاعتراض على فعلته، مضيفا بأن طاقم الرحلة كله من الشباب البطال للحي الشعبي جبانة ليهود. هذا وطالب ذات المتحدث من السلطات العليا في البلاد، التحرك السريع لاحتواء هذا الوضع، والبحث عن المجموعة التي من الممكن تكون قد ظلت الطريق في البحر، خاصة وأنهم يفتقرون إلى التجربة و ليست لهم علاقة بالبحر وخباياه. يمثلون أمام المحكمة في نوفمبر القادم استدعاءات مباشرة ل''22''حراڤا بعنابة أصدر قاضي التحقيق لدى محكمة عنابة في ساعة متأخرة من عشية أول أمس أوامر بالاستدعاءات المباشرة في حق 22 حراڤا للمثول أمام المحكمة بتاريخ 3 نوفمبر القادم وذلك عن تهمة الهجرة غير الشرعية. ويشار إلى أن الموقوفين المعنيين المتراوحة أعمارهم ما بين 20 إلى 70 سنة ينحدر 12 منهم من ولاية عنابة، وثلاثة من ولاية الجزائر العاصمة و7 من ولاية قسنطينة، قد تم تقديمهم من طرف عناصر الوحدة 360 و 344 لحراس السواحل التابعين للمجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة إلى الجهات القضائية المختصة إقليميا، حيث أوقفتهم ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضيتين في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، على بعد 3 أميال بحرية شمال رأس الحمراء بسواحل عنابة، كانوا على متن قارب تقليدي الصنع مزود بمحرك ذي 40 حصانا على إثر دورية روتينية لعناصر البحرية الوطنية . تجدر الإشارة إلى أنه وإلى غاية يم أول أمس أحبطت عناصر حراس السواحل للقيادة الإقليمية بعنابة رحلة 380 حراڤ من مختلف الأعمار والولايات . ويذكر أن السنة الفارطة قد سجلت ذات المصالح إحباط رحلة 578 حراڤ نحو الجزر الإيطالية، مما يعني أن الوضع لا يزال على حاله، وتبقى بذلك سواحل بونة القبلة المفضلة لمغامري الهجرة غير الشرعية. كانوا بصدد التخطيط لعملية هجرة غير شرعية درك عنابة يوقف 11 حراڤا بغابة ''بوقنطاس'' تمكن عشية أول أمس، في حدود الساعة الخامسة مساء، عناصر الدرك الوطني للفرقة الإقليمية 08 ماي 45، التابعة للمجموعة الولاية للدرك الوطني بعنابة، من إحباط عملية هجرة غير شرعية نحو الجزر الايطالية، لمجموعة من الشباب الهاوي للمغامرة في عرض البحر، بالمنطقة الغابية ''بوقنطاس'' المحاذية لجبال الايدوغ، متكونة من 11 شابا من مختلف الأعمار والولايات، وحجز بعض أغراض الرحلة التي كانت مبرمجة في تلك الليلة انطلاقا من سواحل سيدي سالم الشهيرة بعنابة. وجاءت عملية التوقيف، حسب مصادر ''النهار'' المطلعة على ملف التحقيق، على إثر معلومات دقيقة، وصلت لعناصر الدرك الوطني، مفادها وجود مجموعة من الشباب مجهولة الهوية، يحملون معهم حقائب يدوية، بالمنطقة الغابية ''بوقنطاس''. الأمر الذي عجل بتدخل المصالح الأمنية المختصة إقليميا، بالتنسيق مع عناصر الحرس البلدي العاملة بالمنطقة، حيث تمت عملية ترصد متابعة وتحديد مكان تواجد مجموعة الشباب، التي تبين فيما بعد بأنهم شباب كانوا مختفين عن أنظار المصالح الأمنية بالولاية، من أجل الحرڤة لا غير. هذا وقد حول الموقوفون ال 11 إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني السالفة الذكر، ليتم تحرير محاضر سماع في حقهم جميعا، من أجل تقديمهم إلى الجهات القضائية المختصة بالولاية. للإشارة، وحسب مصادر ''النهار''، فإن الموقوفين ال ''11 '' تتراوح أعمارهم من 20 إلى 38 سنة، ينحدر3 منهم من الحي الشعبي جبانة ليهود بولاية عنابة، و3 من ولاية وهران، 4 من العاصمة وواحد من ولاية جيجل، دفع كل واحد منهم مبلغا ماليا معتبرا قدره 4 ملايين سنتيم مقابل شراء تذكرة الموت المحتوم.