بعدما ضاقت بي الدنيا بما فيها، قررت طرق أبوابكم لعلكم تساعدوني بحل لمشكلة عمرها الآن حوالي عامين، فأنا سيدة من الشرق الجزائري، عمري الآن32 سنة، تربيت في عائلة محافظة تملؤها الأوامر والنواهي، لأنوالدي كان من النوع الحاد الطبع، فكان لا يمنحان للفتاة الحرية، بل يصرون على تضييق الخناق عليها وفق عادات توارثوها أبا عن جد، كبرت وسط هذه العادات والتقاليد، وحطمتأحلامي في أن أدخل الجامعة وأدرس القانون، حتى أن أهلي أوقفوني عن الدراسة، في وقت مبكر بعد أن تزوجت أختاي اللتان تكبراني، وبقيت حبيسة البيت لمدة خمس سنوات طويلة ، حتى تقدم شاب لخطبتي من والدي، وقبل أهلي دون أن أراه أو أتحدث معه، المهم تزوجت وأنا في عزلة تامة عن العالم الخارجي، حتى التلفزيون كنت لا أشاهده إلا نادرا، في غيابأبي وإخواتي فكانت الطامة الكبرى حين تزوجت، فقد تزوجت من شاب أكثر ثقافة مني. وبحكم انفتاحه على العالم وأنه زار عدة دول أجنبية، ولديه ثقافة كبيرة، وحين تزوجنا كانحيائي الشديد يمنعني من التواصل مع زوجي، فكل علاقتي به محدودة، فأنا لا أستجيب له إلا بعد محاولات عدة منه، قد تتجاوز أحيانا الكلام الحلو إلى جدال كبير ينتهي في غالبالأحيان بإحساس بالندم، حين يخرج زوجي من البيت ولا يعود إلا في ساعة متأخرة من الليل، فأبقى حبيسة دموعي، والآن لا أحد أستطيع أن أبوح له بما في نفسي، حتي زوجي ملّمن رفضي له ، رغم أنه يفعل المستحيل لإرضائي، اليوم أشعر بأني سأحطم حياتي الزوجية ، وأعود إلى جحيم عائلتي ، اذا أفعل حتى أقهر هذا الإحساس الذي يراودني دوما؟ أرجوكمدام نور ساعديني كي لا تتحطم حياتي الزوجية؟ نوارة - باتنة الرد سيدتي الفاضلة، لقد استمعت بكل تمعن وتدبر لحكايتك ، وأقول لك أن الحل بيدك، فكان عليك أن تدعمي ثقافتك الجنسية بالقراءة والإحتكاك بقريباتك من نفس السن، فلا حرج فيالتعرف على ما لا تعرفينه في هذا المجال، حاولي بكل الطرق الوصول إلى الهدف وتحقيق المأمول وواضبي على التقرب من زوجك والتودد إليه، في محاولة لإقناع الذات، بأنه لافارق ولا فاصل ولا حدود بينك وبين زوجك، إلا الإحترام والتقدير فلا يجب أن يكسرا، وأنصحك بصلاة الحاجة والدعاء لله تعالى، حتى يوفقك للتقرب من زوجك، والإكثار منقراءة القرآن والتودد بالدعاء لله، والله ولي التوفيق . ردت نور