طالبت عائلات 30 سجينا جزائريا من السلطات العليا للبلاد، بضرورة التدخل من أجل إنقاذ أبنائهم، الذين تم تحويلهم من السجون المغربية بكل من القنيطرة وسجن ''فيلاج الطوبة'' بوجدة، وتحويلهم إلى سجن ''تازمامنت'' بالجنوب المغربي، والذي أعيد فتحه خصيصا لتحويل الجزائريين الموقوفين في قضايا سياسية إليه، بعدما كان قد أغلق بناء على احتجاجات المنظمات الحقوقية المغربية والدولية. ومن بين أوائل المحولين؛ نجد كل من السجناء ''ساحي واسين، بروسي محمد، العيادوي أحمد''، الذين تم توقيفهم بالمغرب في سنة 1994، بعد غلق الحدود والتوجيه لهم تهم تدعيم الإرهاب وربطهم المغرب بعلاقات مع جمعية العدل والإحسان المغربية، وتم إحالتهم على المحكمة التي أدانتهم ب 14 سنة حبسا نافذا، لكن مع اقتراب انتهاء مدة الحبس، تم تحويلهم إلى سجن ''تازمامرت'' الرهيب، ونقلت عائلات المحبوسين المقيمة بمغنية وتلمسان، حقائق مرة عن ظروف سجن أبنائهم خصوصا المحبوسين الجزائريين الذين وجه المغرب إليهم تهم تفجيرات فندق مكناس التي جرت صيف 1994، وأكدت عائلات الموقوفين الثلاثة، أن أبناءهم لم يبق لهم سوى شهرا لانقضاء العقوبة رغم حرمانهم من حق الإعفاء والتقليص التي يمنحها الملك لجميع السجناء باستثناء الجزائرين، الذين حولوهم إلى وسيلة ضغط على السلطات الجزائرية، حيث تم نقل السجناء ليلا وهم معصبي العينين إلى سجون مجهولة تعرف بالكهوف السوداء، قبل تحويلهم إلى سجن ''تازمامرت'' بالصحراء، الذي يعتبر السجن العصب في المغرب حسب تصريحات مغاربة قضوا فيه عدة سنوات، وقد طالبت عائلات السجناء الثلاث من قنصلية المغرب في سيدي بلعباس، بضرورة الالتزام بحقوق الإنسان وإعادة ذويهم إلى زنزانتهم بالقنيطرة، لإتمام العقوبة وإطلاق سراحهم، خصوصا وأن المغرب يحصي أكثر من 60 جزائريا موقوفا في قضايا إرهاب، وحوالي 100 سجين آخر في قضايا المخدرات والسرقات، يعيشون الجحيم في سجون المغربية، وحسب مكالمة من أحد المساجين، فإن الملك أعطى أمرا بتحويل جميع السجناء الجزائريين إلى سجن ''تازمامرت''، للضغط على السلطات الجزائرية لفتح الحدود البرية المغلقة التي يحاول المغرب الانتقام لها، بتعذيب عشرات الجزائريين بدون رحمة ولا شفقة.