نبه السفير الصحراوي بالجزائر، إبراهيم غالي، من تدهور الحالة الصحية للمعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، حيث قال إن خطورة وضعيتهم سيؤدي إلى كارثة إنسانية أو مجزرة تنفذها السلطات المغربية ضد هؤلاء الذين يرفعون مطالب مشروعة، ووصف حالة 59 سجينا صحراويا ب»جد خطيرة«، داعيا منظمة الأممالمتحدة إلى التدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة 59 سجينا صحراويا. وصف السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي وضعية 59 سجينا صحراويا الذين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ حوالي 15 يوما ب» جد خطيرة«، واستدل بذلك بالأمراض التي أصبحت تهدد حياة هؤلاء بعدما أشار إلى الحالة السيئة للمعتقلين السبعة الذي أضربوا عن الطعام منذ 18 مارس الفارط والذي اعتقلوا بعد قيامهم بزيارة إلى بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف على غرار على غرار المعتقل علي سالم التامك الذي يعاني من ضيق في التنفس والربو إلى درجة أنه يضيف السفير لا يقوى على المشي إلا باستعمال كرسي متحرك. وذكر السفير الصحراوي في ندوة صحفية نشطها، أول أمس، بمقر السفارة بالجزائر بالسجون التي يخوضون بها هؤلاء المعتقلين الصحراويين والمتمثلة في سجن تيزنيت وسجن لكحل بالعيون المحتلة وآيت ملول والدار البيضاء والسجون المحيطة بمدينة أغادير. من هذا المنطلق، دعا غالي مختلف المنظمات والهيئات الدولية والأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والمنظمات الناشطة في مجال حقوق الإنسان من أجل التدخل العاجل لدى المغرب بهدف إنقاذ حياة المعتقلين ال29، وكدا إطلاق سراح 59 سجينا صحراويا في السجون المغربية، واعتبر الأحكام التي أصدرها القضاء المغربي ضدهم جائرة، منددا بالممارسات القمعية والتجاهل الرسمي للسلطات المغربية لمطالب المعتقلين المضربين عن الطعام خاصة وأن القضاء المغربي يرفض في الفصل في وضعيتهم عبر محاكمتهم أو إطلاق سراحهم. ولم يتوقف عضو الوفد المفاوض الصحراوي عند هذا الحد بل راح يقول »إذا لم يضغط العالم على المغرب ويتدخل لإنقاذ حياتهم فإننا سنعيش مجازر في السجون المغربية«. وعلق غالي قائلا حول اختلاف التعامل مع إضراب الناشطة الحقوقية أمنيتو حيدار بمطار لانتروتي باسبانيا نهاية العام الفارط وإضراب هؤلاء المعتقلين» نحن نعيش في عالم يكيل بمكيالين«، مضيفا » هناك محاولة تعتيم مقصودة ضد المعتقلين الصحراويين بسجون المغرب«. وأكد السفير الصحراوي أن المبعوث الأممي الشخصي كريستوفر روس سوف سيعرض موقفه الحقيقي من هذه التطورات في التقرير الذي سيرفعه إلى مجلس الأمن الذي سيجتمع نهاية الشهر الجاري، معتبرا أن السياسة المغربية القائمة حسبه على التمرد على الشرعية الدولية بتشجيع من فرنسا وتذبذب في الموقف الاسباني، سيهدد الأمن والاستقرار في شمال غرب إفريقيا.